“كليفلاند كلينك”: الإصابة باضطراب القلق الصحي لا يعني استبعاد وجود حالة مرضية حقيقية

الإمارات
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

أبوظبي-الوطن:

 

 

قالت معالِجة نفسية من منظومة الرعاية الصحية العالمية المرموقة كليفلاند كلينك، إن بوسع الانتشار المعلومات المتعلقة بالصحة على الإنترنت، والمناقشات العديدة الدائرة حول جائحة كورونا، أن تزيد من احتمال الإصابة باضطراب القلق الصحي. وأشارت أن تشخيص الإصابة باضطراب القلق الصحي لا يعني استبعاد وجود حالة مرضية حقيقية.

وقالت المعالجة النفسية ناتاشا دوك إن جائحة كورونا تُعدّ من نواحٍ عديدة “الأزمة المثالية” التي تتسبب في تطوير اضطرابات القلق الصحي، مشيرة إلى أنها شهدت العديد من المرضى يعانون من قلق صحي متزايد خلال الجائحة، وأن العديد من الأشخاص القلقين على صحتهم يلجأون إلى الإنترنت لتقليل مخاوفهم، لكنهم بدلًا من ذلك يجعلون الوضع أسوأ بكثير، على حدّ وصفها.

وأضافت: “تطوّرت خلال العقد الماضي وجهات نظر مهنية حول اضطرابات القلق الصحي؛ ففي السابق، كان تشخيص اضطراب القلق الصحي حِكرًا في كثير من الأحيان على أولئك الذين لا يعانون أية حالة مرضية. أما الآن، فإن تشخيص أحدهم بأنه يُعاني “القلق الصحي” لم يعد يستبعد احتمال أن تكون لديه حالة مرضية”.

 

أوضحت دوك أن هناك نوعين مختلفين من اضطرابات القلق الصحي ورد ذكرهما في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، والذي يستخدم على نطاق واسع من قبل المتخصصين في جميع أنحاء العالم لتشخيص الصحة العقلية. النوع الأول هو اضطراب الأعراض الجسدية، والثاني هو اضطراب القلق من المرض، وكلاهما جُمعا في السابق تحت مصطلح “الهُجاس” Hyperchondriasis.

وتنطوي كلتا الحالتين على قلق مفرط بشأن صحة المرء، على الرغم من طمأنة الخبراء الطبيين له، ولكن هناك فرقًا مهمًا، بحسب دوك؛ ففي حين أن الشخص المصاب باضطراب الأعراض الجسدية يعاني أعراضًا جسدية، قد تكون أو لا تكون نتيجة حالة مرضية، فإن الشخص المصاب باضطراب القلق المرضي سيكون قلقًا بشأن صحته في غياب أية أعراض جسدية. وأضافت: “عادة ما يكون هناك جزء من الفرد يعرف أن قلقه غير متناسب وجزء آخر لا يمكنه تحمّل أي شكّ عندما يتعلق الأمر بصحته”.

ويمكن أن تحدث اضطرابات القلق الصحي في جميع مراحل الحياة، ولكن عادةً ما تبدأ في سن الثلاثين، وتؤثر في ما بين 5 و7 في المئة من البالغين، وفقًا لدوك التي أشارت إلى أن انتشارها “أعلى بين النساء”. وأضافت: “بالإضافة إلى انتشار المعلومات المتعلقة بالصحة عبر الإنترنت والتركيز على القضايا الصحية المرتبطة بكورونا، يتمثل العامل المشترك في تطوير اضطرابات القلق الصحي في تجربة سلبية سابقة، كالإصابة بمرض خطر في الطفولة أو معاناة أحد أفراد الأسرة من مرض خطر أو عُضال”.

 


تعليقات الموقع