الإمارات والسعودية .. أخوة متجذرة وتلاحم خالد

الإفتتاحية

 

 

العلاقات بين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تشهد نقلات دائمة من التطوير والتكامل ومواصلة البناء على إرث كبير أرساه الآباء من نموذج أخوي شديد التميز للتعاون المشترك، والنابع من قناعة تامة بدورها الفاعل وما تمثله من مسيرة شديدة الأهمية وبالغة التأثير كانت كفيلة بكتابة تاريخ عظيم سواء على مستوى البلدين أو المنطقة من خلال نموذجها المبهر في تحقيق الإنجازات، وما يشكله تكاتف البلدان معاً من ثقل كبير على الساحتين الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً، وهي علاقات أخوية يؤكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” أهميتها في الكثير من المناسبات وما تتسم به من تميز وخصوصية، وكما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مكانة المملكة وما نكنه لها من محبة وتقدير بقول سموه: “في اليوم الوطني السعودي أهنئ المملكة.. وأهنئ الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.. وأدعو الله أن يديم عليهم الخير.. للمملكة وشعبها مشاعر حب في قلوبنا.. هم أهلنا وأخوتنا.. ونفخر بتلاحمنا.. فخيرنا معا.. وعزّنا معا.. وحاضرنا ومستقبلنا معاً أبداً بإذن الله”.

يشكل احتفال دولة الإمارات باليوم الوطني الـ 92 للمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي يصادف في 23 سبتمبر، احتفاء بمسيرة تاريخية راسخة قوامها وحدة المسار والمصير والعزيمة الواحدة والتكاتف في كافة المواقف والحرص المتبادل على مضاعفة الإنجازات لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وهو ما يجسده شعار الاحتفال لهذا العام الذي يأتي تحت عنوان “معا أبدا – السعودية – الإمارات” في انعكاس لعمق العلاقات الأخوية المتجذرة التي تتميز بشمولها وتكاملها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وإنسانياً وما يميز استراتيجيات التحديث من رؤى عصرية كفيلة باستدامة التنمية في البلدين واستباق المستقبل عبر المشاريع التي تعكس قوة الاستشراف واحتياجات كل مرحلة.

حرص الإمارات والسعودية ومن خلال السياسة الحكيمة التي ينتهجانها والمواقف الإنسانية والدعوة إلى السلام والأمن والاستقرار وبناء علاقات دولية تقوم على التعاون والانفتاح هو أكثر ما يحتاجه العالم لمواجهة التحديات وإنهاء الأزمات وتحقيق الأفضل في مسيرات الشعوب ومواكبة آمالها بما يبين النتائج العظيمة للتعاون المشترك والتي تتجاوز حدود الدولتين لخدمة الإنسانية جمعاء.

النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية ودورها الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، وما تحرص عليه من مواقف تشكل حاجة راسخة لكافة المجتمعات الإنسانية، وموضع فخر واعتزاز وتقدير الجميع، وفي هذا اليوم الوطني كل الأمنيات للأشقاء بالمزيد من الرفعة والمجد والازدهار.


تعليقات الموقع