اختتام الملتقى القرآني الدولي الأول لطلبة كليات القرآن الكريم

الإمارات

 

 

دعا الملتقى القرآني الدولي الأول لطلبة كليات القرآن الكريم إلى ضرورة العمل على تكوين قاعدة بيانات مشتركة بين كليات القرآن الكريم في شتى الدول، بحيث تضم أسماء الهيئة التدريسية، وتخصصاتهم الدقيقة، وبحوثهم ومؤلفاتهم العلمية.

وأكد الملتقى -الذي نظمته كلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية – في ختام أعماله على أهمية تفعيل دور التقنية الحديثة في خدمة تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وتعلم قراءاته وتفسيره، مع العمل على إعداد قاعدة بيانات بالمواقع الإلكترونية ذات الجدوى في مجال التخصص، والاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية التي تسهل حفظ القرآن الكريم وقراءاته وتفسيره، بإشراف العلماء المتخصصين.

حضر الملتقى – الذي عقد تحت عنوان ” طرق تعليم القرآن الكريم في العصر الحاضر – جذور الاستمداد وجهود الإمداد”- سعادة جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، والأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، وأعضاء مجلس الأمناء، وفضيلةَ الشيخ إبراهيم الأخضر شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف، وفضيلة مفتي جمهورية أستونيا، وعمداء كليات القرآن الكريم من دول مختلفة، ولفيف كبير من المدعوين والباحثين والطلبة في مختلف تخصصات علوم القرآن الكريم والشريعة الإسلامية.

وأكد الاستاذ الدكتور عبد الكريم عثمان عميد كلية القرآن الكريم رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى في كلمة له على أهمية الملتقى كونه البادرة الأولى من نوعها في هذا المجال.

وأوضح أن كلية القران الكريم تأمل من هذا الملتقى أن يسهم في تطوير قدرات الطلبة البحثية، مشيرا أن اللجنة العلمية للملتقى تواصلت مع الباحثين من مختلف دول العالم ، وتوزعت الأبحاثُ والجلسات العلمية بين كليات القرآن الكريم في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وجمهورية السودان.

من جهته أشاد ضيف الشرف فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إنشاء الجامعة القاسمية واهتمام سموه بالقرآن الكريم وتعليم اللغة العربية ونشر العلم في مختلف أقطار العالم، ونوه بأهمية الملتقى في طرح الموضوعات التي تخص دراسات القرآن الكريم والخروج بتوصيات من شأنها تعزيز التعاون بين الجهات القرآنية.

من جانبه أشار سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف إلى أهمية الملتقى في ظل ما تحظى به الدراسات القرآنية من عناية فائقة داخل دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص من جهود مباركة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ونشره بين شعوب العالم، وفق رؤية القيادة الرشيدة؛ لبناء الإنسان وفق منهج وسطي معتدل وتخطيط سليم ورؤية مستقبلية واعدة لنشر قيم التسامح والمحبة.

وأكد أهمية هذا الملتقى في صقل المهارات البحثية للدارسين من خلال تبادل الخبرات مع الأساتذة والباحثين في كليات القرآن الكريم بمختلف دول العالم بما يخدم كتاب الله عز وجل.

وأوضح الخلف أن الجامعة القاسمية تسعى بخطوات راسخة لتحقيق رؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في أن تكون الجامعة منارة أكاديمية متميزة تسترشد في كل ما تقوم به بأسس الإسلام السمح المنفتح على العالم لتوفر العلم النافع لطلبتها المنتمين إلى 113 جنسية.

وكرم سعادة جمال الطريفي رئيس الجامعة يرافقه سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة – ضيوف الملتقى والشركاء من المؤسسات العاملة في مجال القرآن الكريم بإمارة الشارقة ممثلة في مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة، ومجمع القرآن الكريم بالشارقة، وإذاعة القرآن الكريم التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة.

شهدت الندوة الوطنية الأولى حول جهود إمارة الشارقة في خدمة القرآن الكريم والتي أقيمت خلال الملتقي القرآني الدولي الأول لطلبة كليات القرآن الكريم حضورا واسعا من المؤسسات التي تعمل في خدمة القران الكريم فقد شاركت مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ودائرة الشؤون الإسلامية، ومجمع القرآن الكريم وإذاعة القرآن الكريم من الشارقة التي تقوم بدور إعلامي فاعل في خدمة كتاب الله. وأبرزت الندوة ماحظي به القرآن الكريم ودراساته في دولة الإمارات عموماً، وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص، بعناية فائقة ومتميزة ومستمرة، تتجلى فيما نراه من الجهود المباركة المبذولة في تلقين القرآن وتحفيظه وتجويده، وإتقان رسمه وضبطه، وطباعة مصاحفه المتنوعة، والعمل على دعم تفسيره، وحفظ قراءاته المتواترة، وتشييد مؤسسات خاصة على مستويات مختلفة تقوم على خدمة الكتاب العزيز.وام

 

 


تعليقات الموقع