رياضيون: إيجابيات المعسكر النمساوي لمنتخبنا أهم من النتائج

الرياضية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

بحزمة من الإيجابيات وبعض السلبيات، التي يمكن تداركها استعدادا للمستقبل، دشن منتخبنا الوطني لكرة القدم حقبة جديدة في مسيرته تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني رودولفو أروابارينا من خلال معسكره الخارجي بالنمسا ومباراتيه أمام منتخبي باراجواي وفنزويلا.

وعلى مدار 10 أيام، هي فترة المعسكر، وضع أروابارينا يده على الكثير من الإيجابيات التي يمكن تنميتها وتعزيزها خلال الفترة المقبلة وتعرف على بعض السلبيات التي يمكن تلافيها مستقبلا استعدادا لارتباطات الفريق المقبلة، وفي مقدمتها بطولة كأس الخليج العربي /خليجي 25/ إضافة لبطولتي غرب آسيا وكأس آسيا 2023 .

وحرص أروابارينا خلال هذا المعسكر على ضم مجموعة من الوجوه الجديدة لقائمة المنتخب التي اشتملت على 24 لاعباً، سعياً لتجديد الدماء، وإحداث نوع من التجانس والانسجام بين جميع اللاعبين القدامى والجدد، كما أتاح الفرصة أمام مشاركة معظم اللاعبين المختارين للمعسكر في المباراتين الوديتين، اللتين خسرهما الفريق أمام باراجواي 0-1 وفنزويلا 0-4 .

ورغم الخسارتين، خرج منتخبنا الوطني من المباراتين بفوائد فنية كبيرة في مواجهة فريقين ينتميان لمدرسة أمريكا الجنوبية، التي تتسم بالمهارات العالية إضافة للياقة البدنية الجيدة، كما يحتل الفريقان مركزين جيدين /50 و56/ بتصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة.

وحرصت وكالة أنباء الإمارات “وام” على استطلاع أراء بعض خبراء اللعبة ونجومها السابقين بشأن فوائد المعسكر النمساي لمنتخبنا في أولى محطات الإعداد للارتباطات المقبلة.

وأكد عبد الرحمن محمد، قائد منتخب الإمارات السابق والمحلل الرياضي، أن المواجهات القوية مثل المواجهة مع منتخبي باراجوا وفنزويلا شأنها إظهار السلبيات للعمل على تلافيها مستقبلا، وتعزز من الإيجابيات للبناء عليها لاحقاً.

وأوضح ” هناك مجموعة من الإيجابييات، التي حققها المنتخب، ويمكن أن تفيد الجهاز الفني؛ مثل قدرة الفريق على الاستحواذ وبناء الهجمات تحت ضغط قوي، والتحول السريع من الدفاع للهجوم، وهي أمور يجب تعزيزها مستقبلا”.

وأضاف: “لا يمكن إنكار وجود بعض السلبيات، لأن فوائد هذه المباريات أكبر من مجرد الوقوف عند النتائج. وكان من الممكن مواجهة منتخبات أقل في المستوى وتحقيق انتصارات قد تحرم الفريق من فرصة علاج السلبيات”. وأشار إلى أن الجهاز الفني اعتمد على خوض 3 مواجهات قوية في بداية مراحل الإعداد؛ حيث ستكون أولى مواجهات المعسكر المقبل بشهر نوفمبر أمام منتخب الأرجنتين، الذي ينتمي أيضا لمدرسة أمريكا الجنوبية.

ويتفق سالم ربيع، المدير الفني السابق لفريق النصر، مع هذا الاتجاه، واصفاً المعسكر بـ”الجيد” والمفيد للمنتخب في بداية مرحلة الإعداد.

وقال: “رغم خسارة الوديتين، كان خوضهما مهما لتوفير احتكاك قوي للاعبين، خاصة الجدد، الذين ينضمون لأول مرة للمنتخب”.

وأضاف: “المعسكر والمباراتان خطوة “إيجابية” في طريق إعداد الفريق، والارتقاء بمستوى الأداء الفني والبدني. ولم يكن هذا ليتحقق إلا بخوض مباريات أمام منتخبات أعلى في المستوى… الفترة الحالية هي الأفضل لتحقيق الفائدة الفنية من خلال مواجهة منتخبات قوية يستعد بعضها لكأس العالم، مثل الأرجنتين، وقد يصعب توفير مثل هذه المباريات في توقيتات أخرى”.

وأكد حميد يوسف نجم الوصل السابق والمحلل الكروي، على أهمية مثل هذه المواجهات القوية في مستهل مرحلة الإعداد. وقال: “لابد أن تتسم المباريات الودية في معسكر الإعداد بالقوة اللازمة، مع منتخبات لها اسمها. النتائج في فترات الإعداد ليست مهمة مع الوضع في الاعتبار أننا في بداية موسم كروي، وجميع اللاعبين لم يصلوا لكامل جاهزيتهم بعد”.

وأضاف: “الهدف الرئيسي كان استكشاف الجهاز الفني للسلبيات والعمل على معالجتها لتطوير أداء المنتخب وتحقيق التجانس المطلوب خاصة في ظل وجود العديد من الوجوه الجديدة، وغياب بعض العناصر الأساسية لظروف الإصابات”.

وأشار إلى أن اللعب تحت ضغط أمام منافسين أقوياء في مباريات ودية يؤهل المنتخب لخوض المواجهات الرسمية بجاهزية أفضل، وكثرة هذه المباريات يسهم في تحقيق هوية واضحة للمنتخب وإحداث التجانس المطلوب بين لاعبيه.وام

 


تعليقات الموقع