الإمارات وعُمان.. انطلاقة متجددة للمستقبل

الإفتتاحية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

ما بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان مسيرة تاريخية مشرفة بفضل قادة عظماء عقدوا العزم على أن يكون ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين من تعاضد وتعاون حالة مستدامة ضمن رؤية المستقبل في التقدم والازدهار، وسيتوقف التاريخ طويلاً وهو يخلد في الذاكرة الوطنية للبلدين أمام ما تشكله زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى سلطنة عمان الشقيقة، وما تخللها من محادثات أخوية مع صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، كمحطة نوعية لانطلاقة جديدة تواصل البناء على ركائز صلبة من التعاون، ولا شك أن ما شهدته الزيارة وما واكبها من الاحتفاء الأخوي بضيف السلطنة الكبير وتوقيع عدد من مذكرات التعاون، والبيان الختامي في نهايتها الذي أكد “الإرادة الراسخة لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والعمل على تنسيق مواقف البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.. يعكس الحرص على إعطاء المسيرة الزخم اللازم لصالح الدولتين.
الموروث الثقافي كان حاضراً بقوة خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لما يجسده من قاسم مشترك لدى الشعبين وما يمثله من مصدر غنى معرفي وتاريخي وهو ما أكده سموه بالقول: “زرت اليوم المتحف الوطني في سلطنة عمان الشقيقة.. وسعدت بالتعرف على مقتنياته الثرية وأقسامه المتنوعة… صرح ثقافي عربي متميز يدعو إلى الفخر ويجسد التاريخ العماني العريق، ويعبر عن النهضة الثقافية التي تعيشها السلطنة”.. وكذلك تأكيد أهمية الفن الراقي الذي عبر عنه سموه خلال زيارة دار الأوبرا السلطانية العمانية مبيناً أن: “الفن الأصيل وسيلة للارتقاء بوجدان الشعوب وبناء جسور التعارف فيما بينها”.
المستقبل هدف الزعماء الكبار الذين يدركون بنظرتهم الثاقبة ما يستوجبه من مشاريع في مختلف القطاعات، وهو ما بدا جلياً خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتأكيد المشترك على تنمية العلاقات بما يعود بالنفع والخير والنماء على الشعبين، وهي رؤية تشكل خريطة طريق للعمل بين الأجهزة المختصة في الدولتين ومن بشائرها الاتفاق على مناقشة فرص استثمارية بـ 30 مليار درهم في قطاعات شديدة الأهمية في السلطنة والتي تدعم المنصات الاستثمارية في الدولتين.
مسيرة الخير تؤكد استثنائية العلاقات الأخوية بين الإمارات وعمان، وما أرساه التاريخ من ركائز وحاضر يؤكد وحدة المسار والمصير يثبت أن المستقبل سيكون مشرقاً ومبهراً في الريادة والحداثة.


تعليقات الموقع