“أسبوع أبوظبي للاستدامة” منصة للمستقبل
تحرص دولة الإمارات انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة ونهجها التاريخي على إيلاء الاستدامة أولوية تامة ضمن مسيرتها التنموية الشاملة لما تمثله من ركيزة لنهضتها الحضارية واستباقها للمستقبل، وتأكيد أهمية العمل الجماعي لحفظ الموارد وحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال افتتاح قمة “أسبوع أبوظبي للاستدامة “ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة المنعقدة في “مدينة إكسبو دبي”، مقر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “كوب 28″، بقول سموه: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تُولي اهتماماً كبيراً وعناية خاصة لمبادرات الاستدامة ضمن مسيرتها التنموية الشاملة”، ومبيناً: “أن إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار “اليوم للغد” يعكس إيمان القيادة الرشيدة الراسخ بأهمية دعم قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية محلياً وإقليمياً ودولياً ودعم الجهود العالمية من أجل التصدي لتداعيات التغير المناخي، لبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة”.
“أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يعقد تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي”، ويستقطب نخبة من خبراء القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال، وعبر ما يتخلله من جلسات وحوارات وأنشطة تفاعلية، يشكل منصة عالمية فاعلة لتعزيز كافة الجهود الهادفة لخير المجتمعات ومستقبلها، وملتقى شديد الأهمية عبر جمع المختصين لتبادل الرؤى والأفكار واستعراض التحديات وسبل العمل لإيجاد حلول عصرية تعتمد الإبداع والابتكار وأفضل الممارسات وتعزيز الاستثمارات والتمويل اللازم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما تكتسب الدورة الحالية أهمية مضاعفة لكونها تتزامن مع “كوب28″، المحفل العالمي الأكبر على مستوى العمل المناخي، وذلك انطلاقاً من تأكيد القيادة الرشيدة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي والارتقاء بمستوى التعاون في سبيل دعم الجهود والشراكات واعتماد الآليات العصرية المناسبة للوصول إلى النتائج التي تواكب الطموحات وتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة لتعزيز جهود الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
الإمارات تثبت قدرة استثنائية على قيادة الحوار العالمي الهادف لإنجاز توافق على اعتماد أفضل المسارات والحلول الابتكارية التي يمكن من خلالها الوصول إلى المستهدفات، فمبادراتها الخلاقة ومسيرتها الملهمة وما تحرص على تأكيده في كافة الأحداث العالمية الكبرى مثل “كوب28” و”أسبوع أبوظبي للاستدامة”، وغير ذلك الكثير من جهودها المحفزة على اعتماد استراتيجيات ورؤى عصرية في مسارات العمل تمثل خارطة طريق لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول اللازمة لها ودعم تحقيق الأفضل لجميع الدول، حيث أن الاستدامة أصبحت أولوية بالنسبة لجميع الشعوب التي تسعى بدورها للاستفادة من نموذج الإمارات ومسيرتها الزاخرة بالإنجازات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.