الإمارات.. علاقات استراتيجية لعالم مزدهر
تتسم السياسة الإماراتية بالحرص الدائم على إقامة علاقات بناءة مع جميع الدول لتحقيق المصالح المشتركة في التنمية والتطوير بفعل ما تعتمده من توجهات لتعزيز التعاون وتنويع مساراته والارتقاء به نحو مجالات أرحب لفائدة جميع الأطراف وتحقيق أفضل استثمار للعلاقات النوعية التي تجمعها مع مختلف دول العالم، وهي تشكل محور زيارة العمل التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الهند لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ولحضور “قمة غوجارات النابضة بالحياة” العاشرة، والتي شملت كذلك تبادل عدد من مذكرات التفاهم، حيث أكد سموه تميز العلاقات التاريخية بالقول: “سعدت بلقاء دولة ناريندرا مودي في الهند، حيث بحثنا مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل دعمها لمصلحة التنمية والازدهار لشعبي البلدين، العلاقات الإماراتية-الهندية نموذج للعلاقات التنموية المتطورة، ونحن حريصون على استثمار كل الفرص المتاحة لتعزيزها وتوسيع آفاقها”، وبين فاعلية العلاقات بين البلدين على المستوى الدولي بالقول: “إن دولة الإمارات والهند تعملان ضمن العديد من أُطر العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز قاعدة المصالح المشتركة، وفي مقدمتها مجموعة العشرين ومجموعة بريكس وغيرهما”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد التوجهات الراسخة في نهج دولة الإمارات وحرصها على التعاون الدولي خلال الزيارة الرسمية التي قام به سموه إلى أذربيجان الصديقة، قبل زيارة الهند، وفي المباحثات التي أجراها مع فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان والتي تخللها تبادل مذكرات تفاهم وبروتوكول نوايا بين البلدين بهدف توسيع آفاق التعاون في عدد من المجالات التي تدعم رؤيتهما لدفع التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في البلدين، مشدداً على: “أن دولة الإمارات تولي الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة القوقاز أهمية كبيرة وتحرص على تعزيز التعاون والشراكات مع جميع دولها وفي مقدمتها أذربيجان الصديقة لما فيه الخير لشعوب المنطقة كافة”، وبين سموه الحرص على تعزيز العلاقات في المجالات الحيوية التي تدعم التنمية والازدهار في البلدين وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها”.. و”أن العلاقات تتطور بوتيرة متسارعة وتشهد نمواً متواصلاً في مختلف المجالات”.. وأكد نهج الإمارات الداعم لتحقيق السلام حيث رحب سموه بـ”التطورات الإيجابية وخطوات بناء السلام الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.. ومؤكداَ نهج الإمارات الداعم لكل ما يعزز السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة والعالم وإيمانها الراسخ بأهمية بناء جسور التعاون والحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية”.
مواقف الإمارات تكسبها احتراماً نوعياً ومكانة مرموقة بحكم أنها الشريك الأكثر مصداقية وموثوقية لجميع الدول التي تحرص على الارتقاء الدائم بمجالات التعاون معها وتشاركها الرؤى والتطلعات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.