الإمارات والبحرين.. ثوابت وقيم مشتركة
العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين تتسم بتميزها واستنادها إلى مسيرة تاريخية عريقة من العمل المشترك من قبل قيادتي البلدين لكل ما فيه خير الشعبين الشقيقين، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال الزيارة التي قام بها إلى البحرين على رأس وفد رفيع المستوى، وشهدت بحث تعزيز العلاقات وقدم خلالها سموه تعازيه ومواساته في الشهيد الرائد عبد الله النعيمي الذي استشهد مع عدد من رفاقه من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية الباسلة مؤخراً إثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال وهم يؤدون مهامهم في تدريب القوات المسلحة الصومالية وتأهيلها، داعياً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ومبيناً ما تمثله التضحيات الطاهرة من تجسيد للمثل المشتركة بقول سموه: “التقيت أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مملكة البحرين الشقيقة، ناقشنا مختلف أوجه العلاقات الأخوية بين بلدينا وعملنا المشترك من أجل تعزيز هذه العلاقات ودفعها إلى الأمام لما فيه الخير والتنمية والازدهار لشعبينا، خالص العزاء والمواساة إلى عائلة شهيد البحرين الذي ضحى بحياته مجسداً قيمنا المشتركة في دعم الأشقاء وتعزيز السلام في المنطقة والعالم”.. وبين سموه أن العلاقات الأخوية التي تزداد رسوخاً “تعد رافداً من روافد العمل الخليجي والعربي المشتركين وتستمد خصوصيتها من الرؤى المتسقة للبلدين تجاه العديد من المواقف والقضايا في المنطقة”.. وذلك في تجسيد لعمق وفاعلية الروابط التي تستند إلى أواصر متينة من القربى والتفاهم والإيمان بوحدة المصير كما تم التأكيد عليه خلال القمة التي تخللها بحث مواصلة التنسيق والتشاور لما فيه خير الشعبين وشعوب المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، يرافقه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أعرب عن خالص تعازيه ومواساته إلى سموه في شهداء الإمارات الأبرار، زار مبنى قيادة الحرس الملكي ودوّن كلمة معبرة في سجل كبار الزوار، والتقى عائلة شهيد البحرين معرباً سموه عن “خالص تعازيه ومواساته وداعياً المولى عز وجل أن يتغمده وشهداء الإمارات بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويه الصبر والسلوان”.. وذلك في تأكيد لأهمية المواقف النبيلة والمشرفة للإمارات والبحرين في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لدول المنطقة، والتي تعكسها بطولات أبناء البلدين الذين يقفون صفاً واحداً انتصاراً للمبادئ ودعماً للقضايا المحقة، وعبر تسطيرهم لأروع الملاحم وتقديمهم لأقدس التضحيات فداء للواجب.
نموذج حضاري تعكسه مسيرة العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين لكل ما فيه خير وصالح البلدين بفضل السعي المتبادل لمواصلة البناء عليها نحو مراحل أكبر تواكب التطلعات بالتقدم والازدهار.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.