ثقافة التعايش وترسيخ القيم
تؤكد دولة الإمارات أهمية العمل لعالم أكثر أمناً وانفتاحاً وتعايشاً، وتحرص على إطلاق المبادرات النوعية التي تؤكد عمق رؤيتها وما يجب أن تقوم عليه العلاقات بين مختلف الشعوب، وبكل اعتزاز تشكل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومساعيه الهادفة لكل ما فيه خير العالم ومستقبل الأجيال موضع إجماع عالمي وتحظى بكل التقدير لكونها الأهم في العصر الحديث ضمن مساعي تعزيز التلاقي والتعاون، وفي الوقت ذاته تدعم كل توجه بناء وتبين أهميته كما أكد سموه خلال استقباله فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إذ أشاد سموه بالجهود المقدرة التي يبذلها فضيلته في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز ثقافة احترام الآخر.. إضافة إلى دور الأزهر المحوري في التعريف بالصورة الحقيقية للإسلام والحفاظ على رسالته السمحة الداعية إلى الخير والسلم والتآلف، وذلك خلال اللقاء الذي تخلله بحث تعزيز التعاون بين الجهات المعنية في الإمارات وكل من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وتأصيل ثقافة التعايش والحوار الحضاري والسلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم انطلاقاً من مبادئ وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي وقعها شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال شهر فبراير عام 2019 في أبوظبي، وكذلك مبادرة مجلس حكماء المسلمين التي يتم بحث إطلاقها لتعزيز دور علماء الأديان ورموزها في دعم جهود التنمية والسلام في العالم تحت عنوان “تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام” بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا.
كل ما تقوم فيه الإمارات يعكس ما تمثله القيم الإنسانية في مسيرتها من توجه حضاري وجسراً يعزز العلاقات مع كافة الدول التي تشاركها الرؤى والتوجهات، وهو ما تجسده مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجهوده الخيّرة الداعمة للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي إضافة إلى نهج سموه الإنساني الذي يستهدف الإنسان وبناءه وتمكينه في مختلف مناطق العالم، كما أكد فضيلة شيخ الأزهر الذي عبر عن تقديره وتثمينه لمواقف الإمارات المشرفة وما تبديه من اهتمام بقضايا الأمة الإسلامية وحرصها على مساندة أشقائها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
التوجهات التي تعمل من خلالها الإمارات على جعل ثقافة السلام والتعايش نهجاً عالمياً متأصلاً، وتأكيدها على ضرورة التكاتف والتعاون وتعميم القيم، والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وتركيز الجهود لما فيه صالح مختلف الشعوب، هو نهج الحكمة وصوت العقل الذي يجمع عليه كافة المؤمنون بقوة رسالتها وفاعلية مواقفها وأهمية جهودها التي تختصر الكثير من رحلة البشرية ليعم العالم الأمن والسلام وتتركز الجهود على التنمية والاستعداد لمستقبل يواكب طموحات الجميع بالأفضل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.