أعرب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي يقدّم نفسه كحصن منيع ضد فلاديمير بوتين، عن ثقته بإعادة انتخابه رغم أن تأييده يبقى متدنياً في استطلاعات الرأي في اليوم الأخير للحملة الانتخابية بالمقارنة مع ممثّل لا خبرة سياسية له.
ويلعب المرشحون الـ39 أوراقهم الأخيرة قبل يومين من انتخابات رئاسية يصعب التكهن بنتائجها، وتشكّل تحدياً كبيراً لهذا البلد الواقع على أبواب الاتحاد الأوروبي ويعيش منذ خمس سنوات نزاعاً مسلحاً وصعوبات اقتصادية ضخمة.
ويحظى فولوديمير زلنسكي الممثل والمنتج البالغ من العمر 41 عاماً بأعلى نسبة تأييد في نوايا التصويت، في مؤشر على ملل الناخبين من النخبة الملطخة بفضائح متكررة وإحباطهم بعد خمس سنوات من الحراك الموالي للغرب في ساحة ميدان الذي أوصل بترو بوروشنكو إلى الحكم.
وكما تفادى التجمّعات الانتخابية وفضّل التواصل الاجتماعي على المقابلات، يختتم زلنسكي حملته أمس بعرض على خشبة مسرح يقدّم فيه مواقفه. وفي ختام لقائه الأخير الخميس في لفيف، معقل القوميين في الغرب، أعرب بترو بوروشنكو عن ثقته “المطلقة” بالفوز.
وفيما أعربت كييف والغربيون عن خشيتهم من تدخل روسي، أكد رئيس الجمهورية أن أوكرانيا تملك الوسائل الكافية للتصدي لذلك، قائلاً “نحن مسؤولون، نفهم جيداً مدى أهمية هذه الانتخابات للديموقراطية في أوكرانيا، ولمستقبلها ولاستقرار أوروبا. لدينا ثقة وقادرون على حمايتها”.
وفي آخر ثلاث استطلاعات رأي نشرت، تراوحت نسبة تأييد زلنسكي بين 25 و28%.
ويتنافس بوروشنكو “53 عاماً” ورئيسة الوزراء السابقة المتهمة بالشعبوية يوليا تيموشنكو “58 عاماً” على فرصة الوصول إلى الدورة الثانية المقررة في 21 أبريل.
وفيما تمنحهما أحد استطلاعات الرأي نسبة تأييد متقاربة “17%”، يضع استطلاع آخر بوروشنكو أمام منافسته بنسبة تأييد تتراوح بين 18 و22% مقابل 13 إلى 15% لتيموشنكو.
وأكد بوروشنكو “الانتخابات ستكون حرة بشكل مطلق وعادلة ووحده الشعب الأوكراني سيقرران مستقبل أوكرانيا”.
وتقتصر الخبرة السياسية الوحيدة لزلنسكي على أدائه دور أستاذ تاريخ يصبح رئيساً بشكل مباغت في مسلسل تلفزيوني، ولذا يتساءل كثر عن مدى قدرته على إدارة بلد من بين الأكثر فقراً في أوروبا ويعيش أسوأ أزمة منذ استقلاله عام 1991. ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.