ترامب لأنصاره: لن نستسلم ولن نعترف بالهزيمة

الرئيسية دولي

أكد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أمس الأربعاء خلال تظاهرة لأنصاره أمام البيت الأبيض أنه لن يعترف أبدا بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في مايستعد الكونغرس للمصادقة على فوز جو بايدن. وقال ترامب  “لن نستسلم أبدا. لن نعترف أبداب الهزيمة سنوقف عملية السرقة”.

واقترب الديموقراطيون من السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي أمس بعد فوزهم التاريخي الأول في انتخابات فرعية في جورجيا، في خطوة حاسمة لبداية ولاية جو بايدن.
وقبل ساعات قليلة من اجتماع الكونغرس الرامي إلى إضفاء الطابع الرسمي على فوز الرئيس المنتخب في اقتراع الثالث من نوفمبر، جائت هذه النتائج مشجعة جدا لجو بايدن الذي يأمل في بدء ولايته في 20 يناير بكل مقومات السلطة.
وأفادت شبكات “سي إن إن” و”سي بي إس” و”إن بي سي” بأن المرشح الديموقراطي رافاييل وارنوك هزم السناتورة الجمهورية كيلي لوفلير.
وسيطبع وارنوك “51 عاما”، القس في كنيسة في أتلانتا، التاريخ إذ سيكون أول سناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية.
ويتركز الاهتمام الآن على نتائج الانتخابات للمقعد الثاني الذي سيحسم الغالبية في مجلس الشيوخ، وتحتدم المنافسة عليه بين السناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيردو وخصمه الديموقراطي جون أوسوف.
وكان أوسوف متأكدا من أنه سيحقق مفاجأة بفوزه بفارق ضئيل على بيردو.
وكتب فريق حملته “بعد فرز كل بطاقات الاقتراع، نتوقع فوز جون أوسوف في هذه الانتخابات” موضحا أن الأصوات التي لم يتم فرزها بعد، أُدلي بها في أجزاء من الولاية “سيطر عليها جون”.
وسار العديد من المحللين في الاتجاه نفسه.
ومثل كيلي لوفلير، قال فريق ديفيد بيردو إنهم يريدون الانتظار حتى يتم فرز كل الأصوات. وكتب “نعتقد أن السناتور بيردو سيكون الفائز في النهاية”.
ويمثل أداء الديموقراطيين في هذه الولاية الجنوبية المحافظة تقليديا، إهانة قاسية للحزب الكبير القديم. وإذا تأكد النصر المزدوج، فإن الجمهوريين، بعد خسارتهم البيت الأبيض ، سيخسرون أيضا مجلس الشيوخ.
وهذه النتائج تمثل أيضا نكسة جديدة لدونالد ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته والذي أدى لجوؤه إلى إطلاق نظريات مؤامرة بشأن تزوير الانتخابات إلى نتائج عكسية إلى حد كبير، وفقا للبعض في معسكره.
ونجح الديموقراطيون المدفوعون بفوز جو بايدن في الولاية في 3 نوفمبر، وهو الأول منذ العام 1992، في حشد ناخبيهم، خصوصا الأميركيين من أصل إفريقي، وهو مفتاح أي نصر ديموقراطي.
وبالتالي، سيحصل الديموقراطيون على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ، وهو عدد مماثل للجمهوريين. لكن كما ينص الدستور، سيكون لنائبة الرئيس المستقبلية كامالا هاريس سلطة تحديد الأصوات وبالتالي ترجيح كفة الميزان إلى الجانب الديموقراطي.
وقال بايدن الذي سيصبح في أقل من ثلاثة أسابيع الرئيس الـ46 للولايات المتحدة “كل شيء يحدد اليوم”.
وتمكن أكثر من ثلاثة ملايين ناخب، وهو رقم قياسي لانتخابات فرعية لعضوية مجلس الشيوخ في جورجيا، من التصويت مسبقا، أي حوالى 40 في المئة من الناخبين المسجلين في الولاية.
بالنسبة إلى دايف واسرمان المحلل في الموقع المستقل “كوك بوليتيكل ريبورت”، فإن ليلة الانتخابات هذه تذكر بانتخابات منتصف الولاية.
وكتب على تويتر “هذا ما رأيناه في العام 2018. كثير من ناخبي ترامب لا يحتشدون عندما لا يكون ترامب على بطاقة الاقتراع”.
وفي دليل على الاهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الانتخابات، ذهب بايدن وترامب إلى الولاية لدعم مرشحيهما.
قد تكون هذه الانتخابات الفرعية “فرصتكم الأخيرة لإنقاذ أميركا كما نحبها” بحسب ما قال ترامب خلال مهرجان انتخابي نظم في دالتون.
في أسبوع مزدحم ومليء بالتحديات، سيجتمع الكونغرس لتسجيل تصويت الناخبين الكبار بشكل رسمي لصالح جو بايدن “306 مقابل 232”.
وإن كانت نتيجة هذا الإجراء الدستوري الذي عادة ما يكون مسألة شكلية بسيطة، ليست موضع شك، إلا أن حملة ترامب الساعي لإبطال نتائج الانتخابات تضفي على هذا اليوم طابعا خاصا.
ورغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز جو بايدن، ما زال بإمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين.ا.ف.ب


تعليقات الموقع