قتيل و100 جريح حصيلة مواجهات الناصرية

العراق .. تهدئة جديدة والمحتجون يشترطون وقف الاعتقالات

الرئيسية دولي
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

 

بعد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وعناصر الأمن العراقية، خلّفت وراءها قتيلاً وأكثر من 100 إصابة بين صفوف الطرفين، عاد الهدوء النسبي إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية.
وفي خطوة للتهدئة، أعلن المحتجون إيقاف التصعيد، بعد قيام السلطات المحلية بإطلاق سراح المتظاهرين الذي اعتقلوا على خلفية المظاهرات الأخيرة، لكنها اشترطت لاستمرار ذلك أن “لا يتم اعتقال أي متظاهر سلمي آخر”..
يشار إلى أن ذي قار تعد من أبرز المحافظات التي شهدت احتجاجات متواصلة منذ أكثر من عام، فيما شهدت ساحة الحبوبي، سقوط مئات القتلى والجرحى بالرصاص والقنابل الدخانية خلال الفترة الماضية.
وعلى الرغم من وعود الحكومة بملاحقة المتورطين في عمليات الاغتيال والقتل هذه التي طالت عشرات الناشطين منذ انطلاق الحراك في أكتوبر 2019 أو ما يعرف بـ”ثورة تشرين”، إلا أن أحداً لم يتم توقيفه حتى الآن.
وفي 25 ديسمبر الماضي، تظاهر آلاف في الناصرية، للتنديد “بعدم تطبيق الحكومة لوعودها بالإصلاح”، وإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من ساحة الحبوبي.
وفي تحذيرات جديدة حول خطورة الوضع، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في بغداد، مارتن هوت، أمس الثلاثاء، أن هناك قوى أجنبية تستخدم العراق كساحة قتالٍ بالوكالة لتنفيذ أجنداتها الإقليمية، مما يزيد من عدم الاستقرار الداخلي والإقليمي.
وأضاف المسؤول الأوروبي الرفيع أنه على الجميع أن يدرك أن عراقاً ضعيفا وغير مستقر لا يملك إلا أن ينتهي به الأمر كدولةٍ فاشلة، مع تداعياتٍ كارثية في المنطقة وخارجها، بحسب تعبيره.
كما شدد على أنه من مصلحة الجميع أن يسهم في قيام دولة عراقية مزدهرة ومستقرة وقوية وذات سيادة كشرط أساس لاستقرار المنطقة، مؤكداً أن بعثة الاتحاد تبذل أقصى جهودها من أجل شطب العراق من قائمة الدول عالية المخاطر.
يشار إلى أن الحكومة العراقية مازالت تعلن تمسكها بمسعاها لضبط الأمن في البلاد وحصر السلاح المتفلت، وذلك على وقع التوترات الحاصلة في المنطقة، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة.
وقبل أيام أكدت وزارة الخارجية العراقية، أن “السلاح المتفلت مدان ومرفوض من كل القوى العراقية”، مشددة على أن العمليات مستمرة وبوتيرة متصاعدة لمصادرة جميع الأسلحة المخالفة.
يذكر أن الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، كان أكدت خلال الأيام الماضية عزمها المضي قدماً في حصر السلاح المتفلت وحماية البعثات الأجنبية، لاسيما بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الشهر الماضي محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.. وكالات

 


تعليقات الموقع