النسخ الجديدة من كورونا تشعل قلق العالم

الرئيسية دولي
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 2,129,368 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد رسمي أمس الأثنين.
وأصيب رسمياً أكثر من 99,144,230 شخصا في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 60,174,900 شخص.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في الإصابات المشخصة.
وفرضت دول عدة قلقة من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل قيودا جديدة على دخول أراضيها وتشديدا في التدابير الصحية أثارت تظاهرات كما الحال في هولندا خصوصا حيث وقعت مواجهات بين محتجين على حظر التجول والقوى الأمنية.
وسيعيد الرئيس الأميركي جو بايدن العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة ولا سيما بالنسبة للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب إفريقيا حيث ظهرت نسختان جديدتان أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد الأساسي.
وسيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على غالبية المواطنين غير الأميركيين الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا فضلا عن البرازيل وجنوب إفريقيا على ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وتجاوزت الولايات المتحدة رسميا عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء انتشار الوباء.
وأحصت جامعة جونز هوبكنز المرجعية إصابة 25 مليونا وثلاثة آلاف و695 شخصا، لافتة الى أن أكثر من 417 الف شخص قضوا بكوفيد-19 في البلاد.
وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول ما أثار معارضة جزء من السكان.
فقد شهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب خلال تظاهرات احتجاج على فرض حظر التجول ما استدعى توقيف عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد.
في لاهاي وأيندهوفن أحرقت سيارات ومتاجر. وأضرمت النيران في مركز لفحوص كوفيد-19 في بلدة أورك في شمال هولندا.
وفي الدنمارك، أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص يشتبه في انهم أحرقوا دمية على هيئة رئيسة الوزراء خلال تظاهرة في كوبنهاغن. وكان آلاف الأشخاص تظاهروا في مدريد معتبرين أن الفيروس “خدعة” فيما رأى بعض المتظاهرين أنه “غير موجود”.
وبدأت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضررا بعد الولايات المتحدة مع 217,037 وفاة، للتو حملة التلقيح. وبعد عشرة أيام من حظر تجول ليلي ستلجأ ولاية امازوناس إلى الاغلاق لمدة أسبوع.
وشهدت ماناوس عاصمة هذه الولاية الواقعة في شمال غرب البلاد، أكثر من ثلاثة آلاف عملية دفن خلال كانون الثاني/يناير الأكثر فتكا على صعيد الجائحة، فيما تجاوزت المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات.
وأفيد رسميا أن الفيروس مسؤول عن نصف هذه الوفيات. وباشرت مقبرة نوسا سينيورا ابارايسيدا الأكبر في المدينة أعمال توسيع لاستقبال ألفين إلى ثلاثة آلاف جثمان إضافي.
في المكسيك حيث حصدت الجائحة أرواح أكثر من 146 ألف شخص، أعلن الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور “67 عاما” الأحد أنه مصاب بكوفيد-19 إلا أنه يعاني من “أعراض طفيفة” فقط.
وفرضت قيود جديدة في الكثير من الدول لمواجهة المخاوف حيال النسخ الجديدة من الفيروس.
فقد شددت فرنسا التي فرضت في الأساس حظر تجول صارم، الأحد عمليات التدقيق عند الحدود واشترطت ابراز فحص سلبي النتيجة للمسافرين الآتين من الاتحاد الأوروبي. وكان هذا الإجراء مطلوبا من الوافدين من دول أخرى.
إلا أن رئيس المجلس العلمي جان-فرنسوا ديلفريسي اعتبر أنه “ينبغي على الأرجح التوجه إلى الإغلاق” لمواجهة فيروس كورونا المتحور “الذي يعير المعطى كليا” على الصعيد الصحي في فرنسا.
ومنعت السويد الأحد لمدة ثلاثة اٍسابيع دخول أراضيها للوافدين من الدنمارك بعد ظهور بؤرة للنسخة البريطانية الجديدة للفيروس قرب أوسلو مع تمديد الإجراء نفسه حيال الوافدين من بريطانيا والدنمارك.
وأعلنت النروج من جهتها إغلاقا جزئيا في أوسلو وضواحيها في تدبير هو الأكثر صرامة منذ بدء الجائحة. وفي النمسا بات وضع الكمامة من نوع “أف أف بي2” الزاميا في وسائل النقل المشترك والمتاجر.
وأعلنت إسرائيل التي لقحت 2,5 مليون من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين، تعليق الرحلات الجوية الدولية حتى 31 يناير.
أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بدء حملة تلقيح ضد الفيروس من احد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.
وعددت الوزيرة المصرية الفئات المتلقية للجرعات بدءا بالطواقم الطبية التي تتصدى للوباء ثم الطواقم الطبية الأخرى يليهما كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة وصولا الى المواطنين العاديين.
واختارت ثاني دولة إفريقية بعد سيشل تطلق حملة واسعة للتطعيم، اللقاح الصيني الذي تنتجه “سينوفارم”. وهي تنتظر أيضا جرعات من لقاح استرازينيكا/اكسفورد.
وبدأت السلطات المغربية تحديد مواعيد التطعيم ضد فيروس كورونا تجهيزا لحملة التلقيح الوطنية المجانية و”التدريجية” التي من المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل.
وأعطيت أكثر من 63,5 مليون جرعة من اللقاحات في ما لا يقل عن 68 بلدا ومنطقة .
وفي اوروبا يرتفع منسوب التنديد بالتأخر المعلن في تسليم لقاحات أسترازينيكا وفايزر. وطالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن تتوخى شركات الصيدلة “الشفافية”.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الأحد أن ملاحقات قضائية أعلنتها إيطاليا تستهدف “الحصول على الجرعات” الموعودة من المختبرين.
وستكون ألمانيا التي تعاني بقوة من عودة انتشار الفيروس، الأسبوع المقبل أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدم علاجا تجريبيا يستند إلى الأجسام المضادة أعطي للرئيس الأميركي السابق دونادل ترامب عند إصابته بالفيروس.
وأصدرت أستراليا من جهتها أول ترخيص للقاح هو فايزر على ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون. وسيبدأ التلقيح في نهاية فبراير.
وصوت الناخبون البرتغاليون وسط إغلاق عام شامل في انتخابات رئاسية أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس مارسيلو يبيلو دي سوزا.
وكانت البرتغال مع أكثر من 85 ألف إصابة ونحو 1500 وفاة خلال الأسبوع المنصرم، الدولة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات الجديدة والوفيات على الصعيد العالمي نسبة إلى عدد مواطنيها باستثناء جبل طارق.
في المقابل، رفعت هونغ كونغ إجراء الاغلاق الذي فرضته على أحد أحيائها خلال عطلة نهاية الأسبوع وهو الأول من نوعه منذ بدء الجائحة بعدما سمح برصد 19 إصابة من أصل سبعة آلاف مواطن خضعوا لفحوص ما أثار نقاشا حول فعالية هذا التدبير.
واستمرت الجائحة في التسبب باضطرابات اقتصادية مع حرمان ملايين الأشخاص من العمل أو المداخيل فيما لم يتأثر أغنى الأغنياء لا بل حسنوا وضعهم، خلال الأزمة الصحية على ما ذكرت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقريرها السنوي.
وعلى الصعيد العالمي، ازدادت ثروات أصحاب المليارات 3900 مليار بين 18 مارس و31 ديسمبر 2020 وفق المنظمة التي جددت دعوتها إلى فرض ضرائب على الثروة لمكافحة “فيروس انعدام المساواة”. ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع