إصابات الفيروس تلامس 100 مليون

60 مليون متعافٍ من “كورونا” حول العالم

الرئيسية دولي

 

 

تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 2,140,687 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب رسمي أمس الثلاثاء.
وأصيب رسمياً أكثر من 99,631,810 شخصا في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 60,485,100 شخص.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وعرفت هولندا ليلة أمس موجة ثانية من أعمال عنف نفذها معارضون لقرار حظر التجول الذي من شأنه لجم انتشار جائحة كوفيد-19 فيما يتوقع جو بايدن تأمين المناعة الجماعية في وجه الفيروس بحلول الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
وتسبب قرار حظر التجول الذي فرض منذ نهاية الأسبوع الماضي في هولندا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بأعمال شغب مع مواجهات بين محتجين والقوى الأمنية وأعمال تخريب طالت متاجر في مدن امستردام وروتردام ولاهاي الرئيسية فضلا عن مدن أصغر مثل هارلم واميرسفورت وخيلين ودين بوش.
وأوقف أكثر من 70 شخصا بحسب التلفزيون الهولندي العام “نوس”.
وأعلن رؤساء بلديات مدن عدة أنهم سيتخذون إجراءات طوارئ في محاولة لتجنب اضطرابات جديدة. فقد أصدر رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب مرسوما يسمح للشرطة بتكثيف عمليات التوقيف.
وكانت الشرطة أوقفت 250 شخصا في مدن عدة. وندد رئس الوزراء مارك روته ب”العنف الإجرامي” معتبرا أنها “أسوأ أعمال شغب في غضون أربعين عاما”.
وأضاف “هذا لا يمت بصلة إلى النضال من أجل الحرية. نحن لا نتخذ هذه الإجراءات كلها لمجرد الاستمتاع. نقوم بذلك لمكافحة فيروس والفيروس هو الذي يخطف حريتنا راهنا”.
وشهدت طرابلس كبرى مدن شمال لبنان أعمالا مماثلة الاثنين ورشق المحتجون سرايا طرابلس بالحجارة وأحرقوا إطارات، وتطورت الاحتجاجات لاحقاً إلى مواجهات مع القوى الأمنية مع استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح، تم نقل ستة منهم إلى المستشفيات. وكانت السلطات اللبنانية مددت الإغلاق العام التام حتى الثامن من فبراير.
ونفد صبر سكان العالم من جائحة تحرمهم منذ سنة من حرياتهم. ففي فرنسا التي فرضت منذ فترة حظر تجول ليليا، تدرس الحكومة خلال الأسبوع الحالي إمكان فرض إغلاق محتمل سيكون الثالث منذ بدء الجائحة.
وتتواصل القيود أو تشدد في وقت بدأت فيه حملات التلقيح منذ شهر. وأعطيت أكثر من 63,5 مليون جرعة من اللقاحات لأشخاص في ما لا يقل عن 68 بلدا أو منطقة.
وتجاوزت المكسيك عتبة 150 ألف وفاة فيما تبقى الولايات المتحدة أكثر الدول تسجيلا للوفيات مع ما يزيد عن 420 ألفا.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن “أنا على ثقة من أننا سنكون اقتربنا بحلول الصيف من مناعة جماعية”. وردا على سؤال حول الموعد الذي يمكن فيه لكل الأميركيين الراغبين، الحصول على اللقاح قال بايدن “في الربيع”.
وشكل ذلك بارقة أمل في وقت خففت فيه ولاية كاليفورنيا الأميركية بعض قيودها مع تحسن طفيف في وضع المستشفيات. وكانت أكثر ولايات البلاد تعدادا للسكان فرضت مطلع ديسمبر إجراءات تمنع التجمعات والنشاطات غير الأساسية.
ودخل حيز التنفيذ فحص كوفيد-19 الإلزامي لأي مسافر يصل إلى الولايات المتحدة بالطائرة. وفي نيوزيلندا تتوقع رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن أن تبقى حدود البلاد مقفلة “لجزء كبير من هذه السنة”.
وازدادت أهمية التلقيح مع ظهور نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكا.
وفي هذا الإطار أعلنت شركة “موديرنا” الأميركية للتكنولوجيا الحيوية التي طورت أحد اللقاحات المتوافرة، الاثنين أن منتجها فعال ضد النسخة البريطانية وبدرجة أقل ضد النسخة الجنوب إفريقية.
وأكدت فايزر وبايونتيك اللتان صنعتا اللقاح الرئيسي المستخدم في العالم، أن هذا الأخير فعال في وجه التحول “ان501يو” الذي تتضمنه النسخة البريطانية ما يجعلها أشد عدوى على ما يبدو. إلا أن ابحاثهما في المختبر لم تشمل التحول “إي48كاي” الذي يرد في النسخة الجنوب إفريقية.
ودافعت مختبرات “استرازينيكا” البريطانية عن فاعلية لقاحها لدى الأشخاص فوق سن الخامسة والستين نافية ما ورد في وسيلتين اعلاميتين ألمانيتين شككتا بمفعول اللقاح لدى هذه الفئة.
وتصطدم حملات التلقيح كذلك بتأخر في التسليم ما يثير الغضب في أوروبا. واتصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين برئيس مجلس إدارة أسترازينيكا مطالبته بالإيفاء بعمليات التسليم المتفق عليها.
وباشرت بولندا الاثنين تلقيح من هم فوق سن السبعين آسفة للتأخر الحاصل في تسليم لقاحات موديرنا. وعلى غرار إيطاليا، هددت الأسبوع الماضي بملاحقات قضائية في حال لم تف فايزر المتأخرة أيضا، بالتزاماتها.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء بشأن اللقاحات مشيرة إلى أنها تحتاج إلى 26 مليار دولار لآليتها التي تسرع توفير ادوات مكافحة كوفيد-19.
وبموازاة التلقيح ثمة أمل أيضا على صعيد العلاجات. وفي هذا الإطار أعطت اليونان الضوء الأخضر لاستخدام الكولشيسين بعدما أظهرت دراسة كندية نتائج إيجابية لهذا العقار المضاد للالتهابات.
وفي حديقة حيوانات سان دييغو في ولاية كاليفورنيا تمت معالجة غوريلا مسنة أصيبت بإحدى نسخ فيروس كورونا المستجد، باستخدام دواء تجريبي يستند إلى أجسام مضادة مركبة. ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع