مركز جامع الشيخ زايد الكبير يختتم فعاليات الدورة التاسعة لبرنامج “الدليل الثقافي الصغير”

الإمارات

 

 

اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فعاليات الدورة التاسعة لبرنامج “الدليل الثقافي الصغير؛ أحد أهم البرامج السنوية للمركز، التي قدمها عبر منصات التدريب الإلكترونية -عن بُعد-، في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة في الدولة، والتي تهدف إلى الوقاية والحد من انتشار فيروس “كوفيد19″، حيث امتدت فعاليات البرنامج الذي استهدف طلاب وطالبات المدارس ممن تتراوح أعمارهم بين 15-17 عاماً.
ويسعى المركز الى تقديم الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية السمحة، ولمجتمع دولة الإمارات، وترجمة دور المركز البارز في إحياء مآثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه وبث رسالته الداعية للتسامح، من خلال ما يقدم من برامج وأنشطة ومبادرات على مدار العام، ومن التزامه بالمسؤولية المجتمعية المتمثلة في إعداد جيل من الناشئة معتد بهويته الوطنية، وثقافته الإسلامية، بما تتمتع به من ثراء، قادر على تحمل المسؤولية، حيث يعنى البرنامج منذ إطلاقه عام 2014م باستثمار طاقات النشء منذ مراحل عمرية مبكرة وتعريفهم بمهنة أخصائي الجولات الثقافية وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بالصورة المشرفة، ويفتح البرنامج أمام منتسبيه آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية -بما تنطوي عليه من مفاهيم التعايش واحترام الآخر-وفق معايير عالمية عالية.
واستند البرنامج التدريبي على منهجية تعليمية مبكرة ومستمرة تعمل على صقل مواهب وطاقات النشء من خلال منظومة من عناصر التدريب، التي تثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية منذ مراحل عمرية مبكرة تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، ضمن مستويات تدريبية تبدأ باطلاع المتدرب على أساسيات تقديم الجولات الثقافية، ولا ينتهي دور المركز بتخريج المشارك من المستوى الأول وحسب وإنما يمتد إلى وضع منهجية لضمان تشجيع الخريجين على الاستمرار من خلال الالتحاق بالمستوى الثاني والثالث وتكثيف مشاركته في التدرب على تقديم جولات ثقافية تدريبية وإدماجه في مجموعة متنوعة من ورش العمل المتنوعة وصولاً إلى مراحل تدريبية متقدمة مثل برنامج “ابن الدار” الذي يعنى بتوفير فرص للكوادر الوطنية الشابة المؤهلة في هذا المجال وتوفير شواغر لهم للعمل بنظام الدوام الجزئي.
وتمثلت المنظومة التدريبية والتعليمية لمنتسبي برنامج الدليل الثقافي الصغير، في ورش العمل والأنشطة التدريبية التي صقلت مهاراتهم؛ وأثرت فيهم الخبرات الأساسية اللازمة في مجال الجولات الثقافية، ومنها معايير أداء الجولات، المتوافقة مع رسالة وأهداف المركز، ومعايير الأداء المعتمدة عالمياً، وورش عمل التواصل الفاعل، التي هدفت لتعزيز مهارات العرض والإلقاء، وإكسابهم الثقة بالنفس وأهلتهم لتوظيف لغة الجسد، وإعداد العرض المناسب.

وقد بلغ عدد منتسي البرنامج في دورته الأخيرة، 26 طالباً وطالبة، ليبلغ إجمالي منتسبيه منذ إطلاقه عام 2014م، 394 منتسباً ومنتسبة تمت عملية تدريبهم وتأهيلهم، على أيدي أبناء الوطن من أخصائيي الجولات الثقافية في المركز حيث إن نسبة توطين مهنة أخصائي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بلغت 100%. وام


تعليقات الموقع