الحكومة الألمانية توافق على تمديد مهمة بعثتها في أفغانستان

الرئيسية دولي

 

وافقت الحكومة الألمانية أمس الأربعاء على تمديد تواجدها العسكري في أفغانستان 10 أشهر إضافية، في إطار مهمة تنشر فيها ثاني أكبر كتيبة بعد الولايات المتحدة.
والقرار الذي لا يزال يتعين المصادقة عليه في مجلس النواب “البوندستاغ”، سيتيح تمديد المهمة الحالية المقرر ان تنتهي في نهاية مارس، إلى 31 يناير 2022.
وتنشر ألمانيا قرابة 1100 جندي في شمال أفغانستان، في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي المعروفة ب”الدعم الحازم” وتضم 9600 عنصر.
ويأتي القرار بعد أسبوع على إعلان حلف الأطلسي أنه “لم يتخذ قرارا نهائيا” حول مستقبل البعثة. وأقر أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن الحلف يواجه “معضلات عدة” بشأن مهمته.
وتقوم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة مسألة الإبقاء على مهلة الأول من مايو لسحب باقي الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2500 عنصر، أو المخاطرة برد دموي من متمردين في حال بقائهم.
وشدد ستولتنبرغ أن على طالبان أن تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، ومن بينها إحراز تقدم في محادثات السلام مع كابول، وخفض العنف وقطع العلاقات مع “جماعات إرهابية دولية”.
في ايامه الأخيرة في البيت الأبيض خفض الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل أحادي عدد الجنود الأميركيين مبقيا على 2500 ألف عنصر، في أدنى عديد للقوة منذ بدء النزاع الأفغاني عام 2001.
ويترقب الحلفاء قرار بايدن حول مسألة إنهاء التدخل الأميركي في أفغانستان، لكنهم يقولون إنهم على استعداد للبقاء في حال بقيت الولايات المتحدة أيضا.
غير أن العديد من المجموعات في البرلمان الألماني، وخصوصا الحزب الديموقراطي الحر الليبرالي، ودي لينكه اليساري المتطرف، دعت مؤخرا إلى استراتيجية لطي صفحة 20 عاما من التواجد العسكري في البلاد.
ونظرا إلى عدم وضوح الموقف بشأن تواجد الأطلسي فإن المهمة الجديدة ستستمر إلى ما بعد الانتخابات العامة في ألمانيا في سبتمبر، والضرورية لتشكيل حكومة جديدة، يليها قرار جديد يتخذه النواب. ا.ف.ب


تعليقات الموقع