تداعيات إغلاق “كورونا” تشعل الغضب في قبرص

الرئيسية دولي
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

نزل آلاف القبارصة إلى الشارع في تظاهرات حاشدة في الأسبوعين الماضيين، احتجاجا على تدابير الإغلاق الصارمة للوقاية من فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية وسلسلة قضايا فساد، وزاد من الغضب قمع الشرطة للاحتجاجات.
ويقول المحامي الاخصائي في حقوق الإنسان أخيلياس ديميترياديس “هناك أجواء من الإحباط وأرى أن الوضع على شفير الانفجار”، مضيفا “العديد من الأشخاص لم يعودوا يثقون في الدولة”.
ونشرت السلطات وحدات من شرطة مكافحة الشغب واستخدمت خراطيم المياه في العاصمة نيقوسيا في وقت سابق من الشهر الحالي لتفريق تظاهرة سلمية مناهضة للحكومة.
وتقول الفنانة أناستازيا ديميتريادو “بعد أن ألحقت جائحة كورونا أضرارا باقتصاد قبرص، اضطر كثيرون للاختيار بين تسديد الفواتير أو تأمين لقمة العيش لقلة الدعم الحكومي”.
وتوضح الشابة البالغة من العمر 25 عاما والتي تحولت الى رمز للاحتجاجات بعد أن أصيبت نتيجة خلال تظاهرة في 13 فبراير، واضطرت للخضوع لعملية جراحية عاجلة لإنقاذ عينها اليسرى.
وأشاع استخدام الشرطة القوة المفرطة غضبا وسخطا على ما اعتبره كثيرون ردا مستبدا على الجائحة مع الإغلاق الثاني الذي شهدته الجزيرة المتوسطية وهو أطول من الإغلاق الأول في مارس الماضي.
كما تعالت أصوات احتجاجا على ما يسمى ب”برنامج جوازات السفر الذهبية” الذي أصدرت قبرص بموجبه مئات جوازات السفر لمستثمرين مقابل مبلغ 2,5 مليون يورو “3 ملايين دولار” لكل صاحب شخص معني.
وبلغ الغضب الشعبي من هذا البرنامج الذي انتقده الاتحاد الأوروبي، ذروته بعد نشر مقطعا مصورا يظهر فيه رئيس البرلمان ديميترتيس سيلوريس وهو يسعى الى مساعدة رجل أعمال له سجل جنائي للحصول على جواز سفر قبرصي. ودفعت الفضيحة سيلوريس الى الاستقالة في أكتوبر. بينما تم وقف العمل بالبرنامج.
لكن صحيفة “فيليليفتيروس” ذكرت أن سيلوريس سينال مبلغ 100 ألف يورو وراتبا شهريا بقيمة خمسة آلاف يورو إضافة إلى مخصصات لدفع راتب سكرتيرة وشراء سيارة.
وفي فضيحة أخرى، عمدت الكنيسة الأرثوذكسية النافذة مطلع فبراير إلى هدم أربعة مبان محمية من الدولة دون ترخيص قانوني لبناء كاتدرائية جديدة في مدينة نيقوسيا القديمة التاريخية.
بالنسبة إلى القبارصة الذين يواجهون صعوبات اقتصادية، أصبحت كل هذه الفضائح دليلا على كسب غير مشروع تحققه الدولة أو مسؤولين فيها، وسط إفلات من العقاب. ا.ف.ب

 

 


تعليقات الموقع