أبوظبي: الوطن

استعداداً للاحتفال بيوم الطفل الإماراتي الذي يصادف الـ15 من مارس تحت شعار (حق اللعب)، نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لقاء تعريفياً على مدى يومين بمشاركة ممثلين من جميع الجهات الاتحادية والمحلية على مستوى الدولة. وتضمن اللقاء الذي عُقد عبر الاتصال المرئي والذي شارك بمحاوره عدد من المتخصصين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، شرحاً لدليل الهوية المرئية ليوم الطفل الإماراتي المتاح على الموقع الإلكتروني www.ecd.gov.ae ودليل يوم الطفل الإماراتي (حق اللعب) لمساعدة الجهات المعنية على وضع خطط للمساهمة في تنظيم وتيسير الأنشطة والمبادرات التي ستُنفذ احتفالاً بهذا اليوم على الصعيد المحلي والوطني حول حق الطفل في اللعب، وعقد الحلقات النقاشية أو المؤتمرات أو ورش العمل أو البرامج والحملات الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع اللعب وفوائده والأهداف المرجوة منه. وقالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بأن يكون يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام تجديداً للالتزام بحقوق الأطفال كافة في داخل الدولة، لهذا، أعد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة هذه الأدلة لمساعدة الجهات المعنية على وضع الخطط وتوحيد الجهود للمساهمة في تنظيم وتيسير الأنشطة والمبادرات التي ستُنفذ احتفالاً بهذا اليوم، وفقًا لمبادئ واتفاقيات حقوق الطفل التي تكفلها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضافت سعادة الأمين العام للمجلس بأن يوم الطفل الإماراتي يهدف إلى توعية فئات المجتمع كافة بحقوق الطفل التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل وقانون حقوق الطفل (وديمة)، وضمان حقوق الطفل لينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطوّر جميع قدراته ومهاراته حسب ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021، وتحفيز المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات الخاصة (الصغيرة والكبيرة) على العمل من أجل الأطفال وتعزيز دورهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تمكين وزيادة وعي الأطفال على فهم حقوقهم ومسؤولياتهم على مستوى الأسرة والمجتمع صُعودًا إلى المستويات الوطنية، وغرس احترام التّعددية والتسامح وتقبّل الآخر والتضامن بين الأطفال عند فهمهم لحقوقهم وواجباتهم، وإعداد جيل سعيد وفاعل اجتماعيًا واقتصاديًا. وأضافت الفلاسي بأن ممارسة الطفل لحقوقه والتي كفلتها الدولة تساعد بشكل كبير في تطوره البدني والاجتماعي والعاطفي وتنمي مهاراته اللغوية والإبداعية وتُوسع مداركه المعرفية، مطالبة أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم اللعب وخلق بيئة محفزة لهم مانعة للقلق والتوتر خاصة في ظل التداعيات التي يشهدها العالم جراء جائحة فيروس كوفيد 19. وقال السيد عصام علي مسؤول السياسات الاجتماعية في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة في الخليج (يونيسف)، بأن اللعب له دور كبير في تنشئة الطفل وتأثيره البالغ في بناء شخصيته وبناء علاقاته الاجتماعية وتنمية قدراته العقلية والاجتماعية والنفسية، مشيراً إلى أن اللعب يساهم في تحفيز الابتكار ونمو الآفاق الذهنية للأطفال والكشف عن مواهبهم وميولهم الحقيقية. وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة نجوى الحوسني عميد كلية التربية بجامعة الإمارات عن أهمية اللعب لانعكاساته على الطفل وتأثير هذه الممارسات في بناء ذاته وصقل شخصيته في المستقبل. وأكدت الحوسني بأن اللعب يساهم بشكل كبير في النمو الجسمي وبناء العضلات ويقوي مهاراته الحركية ويساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك، مشددة على أهمية تنظيم اللعب كوسيلة من وسائل التعلم التي يتفاعل معها الطفل ويجد متعة في ممارستها، وهذه الوسائل تساعد في توليد قوة الملاحظة والاستبصار وبناء العلاقات الإنسانية والاجتماعية واكتساب المفاهيم والمهارات المختلفة، داعيةً أولياء الأمور إلى ضرورة مشاركة أطفالهم اللعب وجعله جزءاً من يومهم. من جانبها ذكرت سلامة الطنيجي رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال أن يوم الطفل الإماراتي يوم وطني يحتفل فيه بسعادة جميع أطفال الإمارات والمجتمع بجميع أطيافه، متوجهة بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) والتي لا تدخر جهداً في سبيل توفير جميع المقومات ليهنأ طفل الإمارات بحياة كريمة. وقال راشد خالد السويدي عضو البرلمان الإماراتي للطفل بأن يوم الطفل الإماراتي هذا العام سيكون تحت شعار (حق اللعب)، وتم اختيار هذا الشعار لأهمية اللعب في مرحلة الطفولة والتي يكتسب بها الطفل القيم والأخلاق خاصّةً إن كان يلعب مع كبار السن لتتشكل معه الأخلاق الحسنة والقيم النبيلة كالصدق والإخلاص والصبر.