تعافي الغالبية العظمى رغم استمرار الأعراض

115 مليون إصابة بـ “كورونا” حول العالم

الرئيسية دولي

 

 

تسبب فيروس كورونا بوفاة 2,560,789 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد رسمي أمس الخميس.
وتأكدت إصابة أكثر من 115,130,940 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وأعلنت الإدارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يرتفع من جديد في أوروبا، بعد ستة أسابيع من التراجع.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه في مؤتمر صحافي “نلاحظ تجدداً للطفرة الوبائية في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث كانت المعدلات مرتفعة أصلاً”.
والأسبوع الماضي، ارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا بنسبة 9% لتبلغ أكثر من مليون بقليل، بحسب الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة الذي يشمل أكثر من خمسين دولة تقع في أوروبا وحتى وسط آسيا.
وأكد كلوغه أن “هذا الأمر يضع حداً لتراجع واعد لعدد الإصابات الجديدة استمرّ ستة أسابيع، مع تسجيل أكثر من نصف دول منطقتنا عدداً متزايداً من الإصابات الجديدة”.
واعتبر أن الأوروبيين يجب أن “يعودوا إلى “المبادئ” الأساسية” لمكافحة الفيروس والنسخ المتحوّرة منه، من خلال استخدام الأدوات السارية وتسريع وتيرة التلقيح.
وتابع “نحن بحاجة إلى توسيع نطاق اللقاحات المستخدمة”.
ومن أصل 53 دولة في المنطقة التابعة للفرع الأوروبي من منظمة الصحة، بدأت 45 من بينها حملة التطعيم.
وبحسب البيانات الرسمية، تلقى في الاتحاد الأوروبي 2,6% من السكان جرعتين من أحد اللقاحات المضادة لكوفيد-19 و5,4% جرعة واحدة على الأقل.
وقبلت المستشارة أنغيلا ميركل بتخفيف تدريجي لتدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في ألمانيا في مواجهة الاستياء العام، فيما دعا الرئيس جو بايدن إلى الحذر واحتج على رفع القيود الصحية في بعض الولايات الأميركية الذي اعتبره كبار مسؤولي الصحة الفدراليين سابقا لأوانه.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن التدابير الصحية المعمول بها منذ نهاية العام الماضي، لا يدعمها الآن سوى ثلث الألمان مقابل الثلثين في أوائل يناير فيما يتزايد السخط داخل الحكومة قبل سبعة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وبموجب الخطة سيُسمح اعتبارا من الثامن من مارس أن يجتمع أناس من منزلين مختلفين في لقاءات خاصة، شرط أن لا يتجاوز عدد المجتمعين خمسة أشخاص.
لكنّ هذا التخفيف لا يعني أنّ دورة الحياة ستعود إلى طبيعتها إذ إنّ غالبية القيود السارية تمّ تمديد العمل بها إلى 28 مارس على الأقلّ، وذلك للحدّ من ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس ولا سيّما النسخة البريطانية المتحوّرة منه والتي تمثّل حاليا 46% من الإصابات.
وقالت ميركل عقب اجتماع حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد-19 إنّ المتاجر غير الأساسية والمتاحف وحدائق الحيوان والحدائق النباتية والمواقع التذكارية ستعيد فتح أبوابها في غضون الأسابيع المقبلة إذا ظلّ معدّل الإصابات بالفيروس أقلّ من مئة لكل مئة ألف نسمة خلال أسبوع، مؤكّدة أنّه بهذه الخطة المكوّنة من خمس مراحل فإنّ ألمانيا تدخل “مرحلة جديدة”.
في الولايات المتحدة حيث تجري حملة تحصين ضخمة، أعلنت تكساس التخلي عن تدبير وضع الكمامات وإعادة فتح الشركات اعتبارا من الأسبوع المقبل. واتخذت ولاية ميسيسيبي الإجراء نفسه الأربعاء، وكتب حاكمها تيت ريفز في تغريدة على تويتر “حان الوقت!”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قرار سلطات ولايتي تكساس وميسيسيبي التخلي عن تدبير وضع الكمامات يعكس “تفكيرا بدائيا” مؤكدا أن تخفيف القيود بشكل سابق لأوانه يعرض للخطر التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في المعركة ضد كوفيد-19.
وأضاف أنه “خطأ فادح” مؤكدا رأي مسؤولي الصحة الفدراليين الرئيسيين. وأوضح “آخر شيء نحتاج إليه هو المنطق البدائي الذي يقول إن كل شيء على ما يرام الآن اخلعوا الكماماتو انسوا كل ذلك”.

من جهة ثانية أعلن رئيسا وزراء إسرائيل والدنمارك والمستشار النمسوي أمس الخميس تحالفا لتطوير جيل جديد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وانتاجها، خلال مؤتمر صحافي في القدس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتز ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن “لا نعلم كم من الوقت سيكون اللقاح فعالا. ستة أشهر أو سنة أو سنتان لا نعلم ولهذا السبب علينا حماية شعوبنا من عودة تفشي الفيروس او ظهور نسخ متحورة”.
وأضاف نتانياهو انه لهذه الغاية ستطلق الدول الثلاث “صندوق بحث وتطوير” و”ستباشر جهودا مشتركة لانتاج لقاحات مستقبلية” دون كشف تفاصيل عن قيمة الصندوق أو قدرة الانتاج المرجوة.ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع