أطلقت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي النسخة الثانية “الافتراضية” من برنامج زمالة القيادات العربية في الزراعة “أولى” للباحثات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويهدف برنامج “أولى” – الذي أعلن عنه خلال ندوة عقدت عبر الإنترنت نظمها المركز الدولي للزراعات الملحية (إكبا) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة – إلى مساعدة الباحثات في بداية ومتوسط حياتهم المهنية في الزراعة للوصول إلى أدوار قيادية من خلال تشجيع ثقافات العمل المراعية للمساواة بين الجنسين وإنشاء منصات لعرض أفكارهن وقدراتهن ومساهمتهن.
وسوف يوفر برنامج الزمالة منتدى متميزا للبحوث والتنمية للباحثات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة التحديات الزراعية الملحة والمشاركة في منصة شبكة إقليمية للباحثات عبر التخصصات الزراعية.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: “تؤدي المرأة دورا” بارزا” بشكل متزايد في المجالات العلمية والتجارية للأمن الغذائي ونرى ذلك في مشهد الأمن الغذائي لدينا هنا في الدولة حيث تحتل النساء مناصب عليا في طليعة بحوث المحاصيل والتكنولوجيا الزراعية”.
وأضافت: “يسعدني أن أعلن عن الإصدار الثاني لـ “إكبا” من برنامج القياديات العربية في الزراعة “أولى” والذي سيسهم في دعم المجموعة الثانية من الباحثات في قطاع الغذاء حيث يعتبرن داعما بارزا لدفع قطاع الأمن الغذائي إلى الأمام وإنني أتطلع إلى رؤية المزيد من الشابات اللاتي يتخرجن من برنامج “أولى” الهام هذا.
ويستهدف فتح باب الترشيح إلى اختيار مجموعة من 20 إلى 30 باحثة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسوف يتم تقديم البرنامج عبر الإنترنت على مدى10 أشهر، بدءا من الأول من يونيو 2021.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام بالإنابة لـ “إكبا”: “إن المساهمات التي تقودها النساء في الزراعة سواءً في الحقول أو في المختبرات تمثل مكونات أساسية للأمن الغذائي العالمي، ففي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشكل النساء أكثر من 40% من القوى العاملة في هذا القطاع كما أنها تسهم بنحو % من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة”.
وأضافت: “نأمل من خلال برنامجنا هذا أن نشجع النساء على تأدية دور أكثر نشاطا في مجالات مثل العلوم والابتكار من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي وتعتمد هذه النسخة “الافتراضية” الثانية على نجاح البرنامج في نسخته للعام 2019-2020 الذي شهد تخريج 22 زميلاً من المنطقة”.
وتشير الدراسات إلى انخفاض عدد النساء بشكل غير متناسب في المناصب البحثية والقيادية العليا في المنطقة إذ يبلغ متوسط نسبة الباحثات في المنطقة 17% وهي أدنى نسبة في العالم وتظهر هذه الفجوة بشكل أوضح في التوظيف في منظمات البحوث والإرشاد الزراعي وهذا يعني أن تدابير السياسة والاستثمار في الزراعة قد لا تكون فاعلة بالقدر الذي يمكن أن تكون عليه لأنها لا تعكس بشكل كامل المساواة بين الجنسين.
وكان “إكبا” قد بدأ بتطوير برنامج أولى في العام 2016 بدعم من مؤسسة بيل وميليندا جيتس والبنك الإسلامي للتنمية ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال بناء وتعزيز قدرات جيل جديد من الباحثات والقائدات العربيات لذلك يهدف برنامج أولى إلى تحقيق تأثير إيجابي على أهداف التنمية المستدامة بشأن العمل المناخي والحياة في البر والشراكات من أجل الأهداف.
وأطلق “إكبا” برنامج أولى في العام 2019 بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج أبحاث القمح التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية واختتمت النسخة الأولى من البرنامج في مارس 2020 حيث ضمت الدفعة الأولى 22 باحثة من 6 بلدان هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.