هل تقيّم ذاتك؟

الرئيسية مقالات
محمد الحسن: كاتب إماراتي
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

هل تقيّم ذاتك؟

 

تساؤلي هنا مطروح للجميع بلا استثناءات، ذلك العنوان الذي يمكن أن يحدد مصيرنا وتوجهاتنا سواء اليومية منها أو الحياة المستمرة، بالنسبة لي أرى بأنه من الضروري على كل شخص منا أن يسعى إلى تقييم ذاته، ولا تصل فيها بالتأكيد إلى نتائج إيجابية إلا بعد تجارب وممارسات قد تطول، نعم لأننا في تقييم ذواتنا نعتمد على مؤشرات نواجهها ونتعامل معها بشكل مباشر نكتسب عبرها تلك الخبرات وتضعنا أمام تقييم حقيقي.
بتلك الخطوة الهامة سنضع معياراً دقيقاً نقيّم به الآخرين ومعياراً آخر أرقى عند تقييمنا لذواتنا، لأننا في هذه الحياة نعيشها كما هي، ونتلقى إن صح التعبير الضربات والمواقف بدون حساب، بل نتعامل أحياناً ببساطة مع من حولنا ممن قد يؤثرون على مجرى حياتنا سلباً، لذلك لا بد لنا من وقفة حازمة نضع خلالها معايير نقيم بها نظرتنا وتعاملاتنا ومسيرة حياتنا.
ولا يخفى عليكم بأن أشخاصاً مثلنا قد يفكرون بسلبية ولا يرون أهمية لذواتهم، بل يعتبرون أنفسهم أشخاصاً لا قيمة لهم، إلا أن الحقيقة والتي لا بد لكل شخص منا أن يتأكد منها، أن كل شخص منا له ثقله في هذا العالم، ودوره الفعّال في المجتمع الذي يعيش فيه، فهو جزء من منظومة الحياة، فيكفينا فخراً وعزاً أن الله سبحانه وتعالى قد أسجد لنا الملائكة وكرمنا وسخر لنا الدواب والماء والرياح، وحملنا في البر والبحر.
وفي ختام حديثي وغايتي من هذا الطرح، أرى بأنه لا بد علينا أن نتعلم من تجاربنا، ونتعامل مع المواقف التي وضعنا لها معايير خلال تجربنا بها بأسلوب آخر يصل بنا إلى بر الأمان، ألا تلاحظون الطفل خلال نموه وسنواته الأولى يتعلم من تجاربه، فنراه في المرة الأولى قد يلمس النار ويتألم من لسعتها، إلا أنه في المرة الثانية لو تكرر الموقف سيتعامل معها بحذر ويبتعد كي لا تلسعه النار مرة أخرى، فهل نحن البالغون أولى من أن نتعلم من ذواتنا وتجاربها ونضع لها المعايير التي تقيم سلوكنا وحياتنا أم نستمر على البساطة وما أجملها إن اقترنت بتقييمنا لذواتنا الغالية؟

alkheyal@hotmail.com


تعليقات الموقع