زكي نسيبة: دعم حمدان بن راشد أسهم في تمكين جامعة الإمارات لتتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها

الإمارات
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

العين – الوطن:
شهد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات المجلس الرمضاني الافتراضي الذي نظمته جامعة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان “الشيخ حمدان بن راشد فارس التميز والإحسان”.
وفي كلمة ألقاها في بداية المحاضرة قال معاليه: “نأسف جميعاً بأن يحلّ علينا هذا الشهر الكريم للسنة الثانية على التوالي وجميع شعوب العالم تعاني من أزمة كورونا المُستجد الذي قلب كافة الموازين الحياتية المُتعارفة، ووضع قيوداً أمام البشرية جمعاء. غير أننا في دولة الامارات وبجهود القيادة الرشيدة وحكمتها اللامتناهية في وضع الضوابط، وتوفير اللقاح يمنحنا الشعور بالأمن والأمان لممارسة حياتنا دون قلق”.
وأضاف: “نجتمع اليوم، وقلوبنا تخفق باسم عزيز علينا جميعاً، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “رحمه الله”، فارس التميز والإحسان الذي رافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراه”، في رحلة تأسيس الدولة، تعلّم الكثير منهما وأسهم معهما في بناء هذا الوطن، ليسطر معها مسيرة حافلة بالعمل الوطني المُخلص لأبناء شعبة والإنسانية جمعاء”.
وأردف معالي زكي نسيبة قائلاً: “مع رحيله ترك المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بصمات خير مُؤثّرة لا يمحوها الزمان، عُرف بقلبه الكبير المُحب للخير، وإنسانية نادرة تتّسع العالم بأسره، وقدرة فائقة على العمل والبذل والعطاء لما فيه خير الجميع حرصاً على إسعادهم، ومآثر لا تُعدّ ولا تُحصى. مسيرة عطائه لا يُمكن حصرها في سطور أو مقالات، كان جلّ اهتمامه المُسارعة إلى تقديم الأعمال الإنسانية، شغوف بالثقافة والآداب والتطورات العلمية، وحريص كلّ الحرص على التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة ترتكز على الحوار والشراكة”.
موضحاً: “ففي عام 1998 أمر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله، بإطلاق مبادرة تميز في المجال التعليمي هي جائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز»، كانت فلسفة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن التميز الذي يأتي من الميدان هو أصدق أصناف التميز، وينبغي تشجيعه، وإبراز المتميزين من أهله كي يكونوا قدوة لغيرهم. تطورت هذه الفكرة حتى أصبحت راية عالمية، تقودها مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز”.
وقال معالي زكي نسيبة: “لقد كان لنا الشرف في جامعة الإمارات العربية المتحدة بأن نحظى باهتمام فقيد الوطن ودعمه اللامحدود عبر مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المُتميّز، الأمر الذي ساهم في تمكين جامعة الإمارات من أن تتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها. حيث تمّ طرح برنامج ماجستير التربية الابتكارية الذي يُسهم في تطوير المنظومة التعليمية بالدولة باعتبار أن الابتكار أصبح مطلباً أساسياً في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين جودة مخرجات التعليم وباعتبار أن المدرسة الإماراتية تركز بشكل أساسي على تعزيز مفاهيم الابتكار تماشياً مع رؤية الدولة ومتطلبات الأجندة الوطنية وتوجيهات القيادة لترسيخ الابتكار لدى الأجيال باعتبارها مكوناً ثقافياً مهماً ومحطة ننطلق منها نحو الريادة وابتكار المستقبل”.
وواصل كلمته قائلاً: “كما نفتخر أيضاً بأن جامعة الإمارات العربية المتحدة أصبحت المسؤول الرسمي عن إدارة وتحكيم جائزة “حمدان – الألكسو للبحث التربوي المتميز” على مستوى الوطن العربي ونشر البحوث الفائزة، والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين المتميزين في الميدان التربوي على مستوى الوطن العربي والتعريف بهم وبأعمالهم المتميزة ونشر وتعميم الممارسات التربوية الناجحة على مستوى الوطن العربي وتوفير مناخ تربوي وبيئة تربوية وتعليمية تساعد على نشر التجارب الناجحة بين دول العالم العربي، وتوفير بيئة محفزة ومنشطة للنمو المهني للعاملين في الميدان التربوي وإثراء الخبرات، وتعزيز التعاون بين العاملين في الميدان التربوي على مستوى العالم العربي”.
واختتم معالي زكي نسيبة الكلمة بالقول: “نأمل جميعاً بأن تبقى مسيرة التميّز والإحسان الحافلة بالعطاء والإنسانية التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله نبراساً مضيئاً ورمزاً عظيماً تتوارثها الأجيال القادمة لتحمل من بعده راية العطاء والعمل بوفاء وإخلاص من أجل رفعة وتقدّم الوطن. رحم الله الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم وأسكنه فسيح الجنان”.


تعليقات الموقع