"كورونا" يواصل التغلغل في عشرات الدول

الهند تضخ المليارات لمكافحة الجائحة وبايدن يطلق مرحلة جديدة من التلقيح

الرئيسية دولي
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

 

تسبب فيروس كورونا بوفاة 3,230,058 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد رسمي أمس الأربعاء.
وتأكدت إصابة أكثر من 154,288,900 شخصاً بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.
وتعهدت الهند أمس الأربعاء بضخ مليارات الدولارات لتعزيز برامج اللقاحات في البلاد فيما أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن مرحلة جديدة من حملة التلقيح مع هدف ان يكون 70% من البالغين الأميركيين تلقوا جرعة أولى على الأقل بحلول عيد الاستقلال في 4 يوليو.
كما يناقش وزراء خارجية مجموعة الدول السبع لقاحات “كوفيد19” في لندن في وقت تواجه دولهم الغنية ضغوطا متزايدة لمشاركة مخزوناتها وخبراتها مع الدول الأفقر المتخلّفة عن الركب في مواجهة الوباء.
وسجلت الهند 3780 حالة وفاة خلال 24 ساعة و382 ألف إصابة بكوفيد. وبلغت الحصيلة الإجمالية في العملاق الآسيوي أكثر من 222 ألف وفاة وحوالى 20,3 مليون إصابة منذ بدء الوباء، وهي حصيلة يعتبر الخبراء انها قد تكون أعلى بكثير.
وتغص المستشفيات بالمصابين وتشهد نقصها في الأوكسجين والأدوية والأسرة رغم المساعدات الدولية التي تتدفق الى البلاد.
في مواجهة هذا الوضع، تدخل البنك المركزي الهندي أمس الأربعاء معلنا عن تخصيص 6,7 مليار دولار كقروض ميسرة للقطاع الصحي.
وأفاد حاكم بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس إن القروض الميسرة ستكون متاحة حتى 31 مارس العام المقبل وتعهّد اللجوء إلى إجراءات “غير تقليدية” في حال تدهور الوضع الصحي.
وأشار داس إلى أن “الهدف الفوري هو المحافظة على حياة البشر وإعادة الحياة إلى طبيعتها عبر جميع الوسائل الممكنة”.
وأضاف “لا بد من مواكبة السرعة المدمّرة التي يؤثر الفيروس من خلالها على مختلف المناطق في البلاد عبر خطوات سريعة وواسعة النطاق” مشيرا الى ان الإجراءات الجديدة تهدف لتحسين الرعاية الصحية الطارئة في وقت تشتكي المستشفيات من نقص خطير في الأكسجين والأسرّة واللقاحات.
وواجه نظام الهند الصحي الذي يعاني من نقص في التمويل صعوبات في التعامل مع موجة كوفيد الأخيرة إذ بات المرضى يموتون في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات جرّاء النقص في الأكسجين والأسرّة.
وأعلن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشنكار المشارك في اجتماعات قمة مجموعة السبع أمس الأربعاء أنه سيشارك في المحادثات عبر الإنترنت بعدما خالط مصابين محتملين بكوفيد-19.
في استراليا، وعلى غرار العديد من الدول التي حظرت الرحلات القادمة من الهند، وافقت محكمة أمس الأربعاء على النظر في قرار كانبيرا المثير للجدل منع الاستراليين المتواجدين في الهند من العودة الى بلادهم.
في هذا الوقت تبحث دول مجموعة السبع في لندن سبل ضمان توزيع أكثر عدلا للقاحات المضادة لكوفيد-19.
ومنحت الدول الأغنى أهمية لبرنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة لمشاركة اللقاحات مع الدول الأفقر.
لكن الدول الغنية تنافست مع كوفاكس في البدايات إذ أبرمت اتفاقاتها الخاصة مع شركات تصنيع الأدوية واستحوذت على حصة الأسد من أكثر من 1,2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي تم ضخها في العالم.
وتتقدم الدول الغنية من جهتها بخطوات كبرى في حملات التلقيح مثل الولايات المتحدة حيث أطلق الرئيس جو بايدن مرحلة جديدة يفترض أن تشمل المراهقين وتستهدف الأميركيين الأكثر ترددا.
وفي كلمة من البيت الابيض، أعلن بايدن أيضا السعي الى تلقيح 160 مليون أميركي في شكل تام بحلول التاريخ نفسه.
واكد أن تحقيق هذا الهدف سيغير في شكل كبير كيفية تمضية الاميركيين لفصل الصيف. وقال “النور في آخر النفق بات ساطعا أكثر”.
والبلاد التي تعتبر رسميا الأكثر تضررا من الوباء في العالم “577 ألفا و500 وفاة من أصل أكثر من 3,2 مليون وفاة في العالم” مستعدة لإطلاق حملة تلقيح المراهقين “فورا” في حال أجازت لهم السلطات الصحية تلقي لقاح فايزر.
وقال بايدن “وحدها وكالة الادوية الاميركية ستتخذ هذا القرار”، مضيفا “ولكن اريد أن يعلم الآباء والامهات الاميركيون أنه حين يصدر هذا الاعلان، سنكون مستعدين للتحرك فورا”.
وتلقى حوالي 56% من البالغين في الولايات المتحدة جرعة لقاح واحدة على الأقل “أكثر من 145 مليون شخص”، لكنّ الحكومة تواجه حاليا تحديات في الوصول إلى بعض السكان وشكوكًا يُعبّر عنها بعض آخَر.
في الاتحاد الأوروبي، تلقى أكثر من ربع السكان جرعة أولى على الأقل من اللقاح كما اعلنت المفوضية الأوروبية وبات أكثر من 9% من السكان مطعمين بالكامل.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة أن “التلقيح يتسارع في أوروبا: لقد تجاوزنا للتو 150 مليون لقاح، سيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لتلقيح 70% من السكان البالغين في الاتحاد الأوروبي في يوليو”.
وقررت الحكومة الألمانية تخفيف الاجراءات للأشخاص الذين حصلوا على لقاح كوفيد بالكامل.
وسيبت البرلمان اليوم الخميس والجمعة بهذا النص الذي يمكن أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من نهاية الأسبوع.
من جانب آخر، سينظر سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي في اقتراح من المفوضية يؤيد دخول المسافرين من دول اخرى الذين تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاح الى دول الاتحاد.
وأعلنت الوكالة الأوروبية للادوية إطلاق إجراء “النظر المستمر” بلقاح المختبر الصيني سينوفاك ما يمهد الطريق أمام احتمال طلب الترخيص له في الاتحاد الاوروبي.
من جهتها أعلنت الحكومة البريطانية انها تستثمر لتجربة فعالية لقاحات ضد كوفيد تكافح النسخ المتحورة من الفيروس.
وسترصد بريطانيا 29,3 مليون جنيه استرليني “33,8 مليون يورو” لزيادة قدرات الرصد في المركز العسكري بورتون داون بجنوب انكلترا والذي سيتمكن عبر ذلك من معالجة ثلاثة آلاف عينة في الأسبوع مقابل 700 حاليا لقياس مستوى الاجسام المضادة التي تولدها اللقاحات بهدف تطوير أمصال بشكل أسرع ضد النسخ المتحورة من الفيروس.ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع