بمناسبة الذكرى الـ 45 لتوحيدها

مدير عام “الإمارات للدراسات”: قواتنا المسلحة سياجُنا المنيع لحماية مكتسباتنا التنموية

الإمارات

أبوظبي: الوطن

قال سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن الذكرى السنوية لتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي توافق السادس من مايو كل عام، تمثل مناسبة وطنية للاحتفاء بالدور الحيوي الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في الحفاظ على أمننا الوطني ومكتسباتنا التنموية، والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مضيفًا أن قرار توحيد القوات المسلحة كان بالفعل إنجازًا تاريخيًّا أكد عزم الآباء المؤسسين المضي قدمًا في استكمال أركان الاتحاد، وتعزيز مسيرته، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، واستطرد سعادته قائلًا إن هذه الذكرى، التي تتزامن هذا العام مع عام الاستعداد للخمسين، تشكل في الوقت نفسه مناسبة للاعتزاز والفخر بما وصلت إليه قواتنا المسلحة من مستوى متقدم للغاية على مختلف الصعد، مشيرًا إلى أن التطور النوعي الكبير الذي تشهده قواتنا، منذ اندماجها تحت عَلَم واحد وقيادة واحدة، في السادس من مايو عام 1976، يرتكز على اقتناعات راسخة، لدى قيادتنا الرشيدة، بالدور الجوهري والحيوي الذي تقوم به قواتنا المسلحة، وإيمانها بأن الأمن هو جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية الشاملة في دولة الإمارات، والتي جعلت الدولة في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد النعيمي أن قرار توحيد قواتنا المسلحة الباسلة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعد أحد القرارات المصيرية في تاريخ وطننا العزيز، والذي يجسد حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، وإخوانه من القادة المؤسسين، مضيفًا أن الذكرى السنوية لهذا القرار هي معين لا ينضب نستمد منه الإصرار والعزيمة على تعميق اتحادنا المبارك، الذي يقدم أكثر التجارب الوحدوية رقيًّا، ليس فقط على الصعيدين العربي والإقليمي، بل وعلى الصعيد الدولي أيضًا، لتحقيق تطلعات الآباء المؤسسين.
وأشار النعيمي إلى أن قواتنا المسلحة الباسلة ستظل على الدوام مصنعًا للرجال، وأمثولة في التخطيط والتنظيم والعمل الجاد والمخلص، والسياج المنيع الذي يحمي الدولة والمواطن، فضلًا عن كونها مدرسة عريقة لترسيخ قيم والولاء والانتماء، والتضحية بالغالي والنفيس، من أجل هذا الوطن المِعطاء، الذي لم يبخل على أبنائه أبدًا.
واختتم النعيمي تصريحه قائلًا إن قواتنا المسلحة الباسلة، التي تمثل صمام الأمان وخط الدفاع الأول لمواجهة المخاطر كافة، قد أثبتت بشكل قاطع أنها درع هذه الدولة الفتية، وسيفها البتّار، وأنها الركيزة والسند المتين لنهضتنا الشاملة، وستظل لها مكانتها الخاصة المحفورة في عقول أبناء دولة الإمارات وقلوبهم. وفي الذكرى السنوية لتوحيدها، لا بد أن نعلّم أبناءنا جسامة تضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لهذا الوطن العزيز.


تعليقات الموقع