158 مليوناً إجمالي إصابات الفيروس عالمياً

أوروبا تخفف قيود “كورونا” والهند تواجه متحور فتاك

الرئيسية دولي

 

 

تسبب فيروس كورونا بوفاة 3,294,812 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد رسميّ أمس الاثنين.
وتأكدت إصابة أكثر من 158,221,430 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.
وتواصل دول أوروبا على رأسها إسبانيا، عودتها التدريجية إلى “الحياة الطبيعية” فيما تترك الشكوك تحوم حول استراتيجيتها في حملات التلقيح ضد فيروس كورونا بعد إعلانها عدم تجديد طلبياتها من لقاح أسترازينيكا.
ولم يجدّد الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن عقده للحصول على مزيد من جرعات لقاح أسترازينيكا لفترة ما بعد يونيو، على ما أعلن المفوض الأوروبي تييري بروتون.
وبهذا التصريح، ترك المسؤول الأوروبي الشكوك تحوم حول ما إذا كان هذا القرار يعني رفضاً نهائياً للقاح أسترازينيكا. وقال “لم ينته الأمر بعد، انتظروا” مضيفاً “لقد بدأنا” تجديد العقود مع فايزر/بايونتيك لكن “سيكون لدينا عقود أخرى”.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إبرام عقد جديد لشراء ما يصل إلى 1,8 مليار جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك. وأضافت أن “عقودا أخرى وتقنيات أخرى ستلي”.
وينصّ العقد مع المختبرين الألماني والأميركي المتحالفين في إنتاج اللقاح، على عمليات تسليم اعتباراً من هذا العام وصولا إلى العام 2023.
وزاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حالة انعدام اليقين عند طرح الصحافة سؤالاً عليه حول مصير العقد الأوروبي مع أسترازينيكا. فقال خلال افتتاح المؤتمر حول مستقبل أوروبا في ستراسبورغ إن لقاح أسترازينيكا “سيساعدنا في الخروج من الأزمة”.
وأضاف “لكن للاستجابة للنسخ المتحوّرة من الفيروس، نرى أن ثمة لقاحات أخرى اليوم أكثر فعالية” مشيراً إلى “البراغماتية” التي لطالما أثبتها الاتحاد الأوروبي في مسألة اللقاحات.
ويتوجه خبراء من وكالة الأدوية الأوروبية من جهتهم إلى روسيا، لتفقّد مصانع لقاح سبوتنيك-في الذي لم يُرخّص له بعد في الاتحاد الأوروبي رغم أن المجر بدأت باستخدامه.
في وقت تتكثّف حملات التلقيح، بدأت دول أوروبية عدة في نهاية الأسبوع الفائت رفع بعض القيود المفروضة منذ أشهر على أمل احتواء أعداد الإصابات.
وهبّت رياح الحرية مع إنهاء حال الطوارئ الصحية في إسبانيا، حيث بات بإمكان السكان أخيراً الخروج من مناطقهم أو التجمع في الشارع مساءً.
في مدن عدة في البلاد، علت الهتافات والتصفيق والموسيقى عند منتصف انتهاء القيود المفروضة منذ أكتوبر ورفع حظر التجوّل في معظم المناطق.
وقال أوريول كوربيلا “28 عاماً” الذي خرج إلى شوارع برشلونة على غرار مئات الشباب، “يبدو وكأننا في عيد رأس السنة”. وأضاف “نستعيد بعضاً من الحياة الطبيعية والحرية، لكن يجب أن نبقي في أذهاننا أن الفيروس لا يزال موجوداً”.
في بريطانيا، يُتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيف القيود المرتبطة بالوباء، مستنداً إلى تحسن الوضع الصحي، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.
في ألمانيا، بات أكثر من سبعة ملايين شخص تلقوا اللقاح، يستفيدون من تخفيف القيود الصحية الصارمة.
وسيسمح لهم هذا الأمر بالتجمع وبالدخول إلى أي متجر كان بدون تقديم فحص سلبي، كما هي الحال في الوقت الراهن لسائر المواطنين، باستثناء المتاجر التي تُعتبر “أساسية” مثل متاجر الأغذية والصيدليات.
في مدن عدة في منطقة بافاريا في جنوب ألمانيا، تفتح الحانات والمطاعم باحاتها الخارجية، وكذلك في ميلانو في شمال إيطاليا، يعيد مسرح “لا سكالا” فتح أبوابه أمام الجمهور.
وتُعيد جزيرة قبرص المتوسطية فتح حدودها أمام السياح الملقّحين الوافدين من 65 بلداً.
في الهند لا يزال الوضع سيئاً. وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء فيها، سجّلت الدولة التي تعدّ 1,3 مليار نسمة، حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطّت أربعة آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، لكنّ الخبراء يعتقدون أنّ هذه الأرقام الرسمية هي أقلّ بكثير ممّا هو عليه الوضع على أرض الواقع.
واعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان أنّ النسخة المتحوّرة الهندية من كوفيد-19 هي أحد العوامل التي أدّت إلى تفشّي الفيروس بوتيرة متسارعة للغاية في الهند لأنّها أكثر عدوى وفتكاً كما أنّها أكثر قدرة على مقاومة اللّقاحات بالمقارنة مع النسخة الأصلية للفيروس.
وقالت الطبيبة إنّ مكافحة تفشّي الوباء في الهند مهمّة صعبة للغاية “لأنّ الوباء يتفشّى بين آلاف الأشخاص ويتضاعف بوتيرة تجعل من الصعب للغاية إيقافه”، محذّرة من أنّ التطعيم لوحده لن يكون كافياً لاستعادة السيطرة على الوضع.
وأعطت الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، حتى الآن اللّقاح بجرعتيه لـ2% فقط من سكّانها.
في الولايات المتحدة، اعتبر المستشار الصحي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي أن عدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد أعلى “بلا شكّ” من الحصيلة الرسمية التي بلغت 581,751 وفاة منذ بداية العام 2020، ما جعل منها أكثر دولة متضررة جراء الفيروس في العالم.
في تونس، بدأ إغلاق جديد طوال أسبوع عيد الفطر، في وقت تعاني المستشفيات في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا. وحذّرت السلطات التونسية من أن القطاع الصحي مهدد “بالانهيار” بسبب التدفق المتزايد للمرضى إلى المستشفيات.ا.ف.ب


تعليقات الموقع