منتدى الشارقة الإسلامي يختتم سلسلة المتلقيات الرمضانية مؤكداً خصوصية فقه المرأة

الإمارات

 

الشارقة – الوطن:

اختتم المنتدى الإسلامي بالشارقة سلسلة المتلقيات الثقافية الرقمية للشهر الفضيل، بمتلقى “فقه المرأة”، وتناول عبرها جملة موضوعات فقهية وشرعية متنوعة وهادفة، وسعى خلالها لإبراز الجانب الحضاري الإنساني والعلمي المميز في دين الرحمة عن سائر الأمم، وتأكيداً على أن المنزلة العظيمة التي تحظى به المرأة في المجتمع، وماخصتها بها الشريعة الغراء من رخص لمقتظى أحوالها، والوقوف عن قرب بيد المرأة المعاصرة على السنة المطهرة، هذا وقد شهد المتلقى حضور لفيف من المتخصصين والطالبات والباحثات في الدراسات الإسلامية.
وقدم المتلقى بمحاضرة د. رضية سالم الوصيف مفتي شرعي بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي، وتناولت محور فقه الحمل والولادة، مؤكدةً على أن الشريعة الغراء مستعوبة لجميع أحوال التكليف، وأنها تراعي أحوال وظروف المرأة المسلمة في كافة الجوانب، وأنها توجب الرخص والأحكام فقهية المخُففة لكل وضع، كأحوال السفر، المريض، أوالعجز، وأستعرضت نماذج نسوية مشرقة من السيرة النبوية الشريفة، حيث أسهمت المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل في المسيرة الدعوية، ولها عظيم الأثر في الدعوة، وتنزل المرأة مكانة عظيمة بالشرعية الغراء، والتي خصتها برخص جليلة تراعي أحوالها المتبدلة، وظروفها المختلفة، والتي تحتاجها في أدائها في مختلف أحوالها لأهتمام كالولادة وشبائبيها، وفي شتى ظرفها، وقدمت لجملة من أحكام النساء في عددت قضايا فقهية دقيقة، مثل عبادات المرأة الحامل، وطهارتها، صومها، وأفطرها في الحمل والرضاعة، ويهذب جمهور العلماء في أن الأصل هو صيام الحامل أو المرضية وجوبا للصيام؛ ولكن الشريعة الغراء تُجيز الفطر أن خافة الحامل أو غلب عليها ظنها بأن الصيام سيؤثر عليها أو على رضيعها، وعدا ذلك فأنه لا يجوز الفطر إذا كنت تقوى على الصيام.
في حين تناولت أ.عاتكة محمد أبو السعود – داعية بالدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية -، محور آداب التعامل في الحياة الزوجية، وتطرقت إلى الأحكام الأسرة في التشريع السمح، وما يتربط منه بأحكام المرأة المسلمة، حيث أكرمها المولى بأن لهن حقوق وعليهن وجابات، وأمر لهن بحسن المعاشرة، وأعلا مقام المرأة المسلمة،وأكرمها بنت إذا أحسن وليها في تربيتها، وأعظم لها أجر لمن برها أماً،وكفل لها المواريث، مؤكدة على أن المرأة جُبِلَت على فطرة المودة والتآلف والرحمة مع زوجها، ويرعى الدين الحنيف تلك الجوانب الإنسانية الفطرية على نحو قويم، وينعكس ذلك على كافة تعالميه القائمة على الانسجام والاتزان والاتساق والانتظام في وسائله النبيلة، ومقاصده المحُكمة؛ إلى تحقيق الوئام واستقرار المجتمع وترابط الإسر فيه وفق ضوابظ من المودة والرحمة.
هذا وللمنتدى ملتقيات رمضانية هادفة منها : دور المرأة في علم الحديث والفقه ودورها في نقل السيرة النبوية المطهرة، وملتقى التخطيط الإيماني في رمضان، وأخر في السيرة البنوية العطرة تحت عنوان “وإنك لعلى خلق عظيم”، وذلك تفعيلاً لرسالة المنتدى الإسلامي للإعتناء بشؤون المرأة خاصة ورعاية المسائل الشريعة في شتى مجالات العلوم والمعرفة لخدمة للإنسان وللأمة.

 


تعليقات الموقع