الهند تعلق في دوامة الانتشار المدمر للوباء

ارتباك بشأن الكمامات في أمريكا وتحذيرات من عودة قوية لـ”كورونا”

الرئيسية دولي
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

 

تشهد الولايات المتحدة حالة ارباك وجدلا حادا بشأن توصية تسمح للذين تلقوا اللقاح المضاد لكورونا بعدم وضع كمامات، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن وباء “كوفيد 19” في طريقه للتسبب بعدد من الوفيات أكبر من ذاك الذي سجل في 2020.
وبينما يلوح في دول عدة أمل في العودة إلى حياة طبيعية أكثر، ما زالت بلدان أخرى مثل الهند عالقة في دوامة الانتشار المدمر للوباء.
وأودى وباء “كوفيد-19” بحياة 3,3 ملايين شخص منذ نهاية ديسمبر 2019 بينما ما زال ظهور نسخ متحورة من الفيروس والتفاوت في تقدم حملات التطعيم يثير قلقا.
وفي الولايات المتحدة وبعدما ألغت السلطات توصية باستخدام كمامات من قبل الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ويشكلون نحو 35 بالمئة من السكان، أعلنت مراكز تجارية عدة مثل السلسلة العملاقة “وولمارت” ومحلات “كوسكو” للبيع بأسعار زهيدة، تخليها عن فرض وضع الكمامات في محلاتها، مع أنه يبقى إلزاميا عندما تفرض التشريعات المحلية ذلك.
لكن التوجيهات الجديدة غير الملزمة التي صدرت عن السلطات الصحية فاجأت المسؤولين المحليين والخبراء والشركات، وأدت إلى جدل وحتى مشادات داخل الكونغرس.
وقال إيفان ماتا “47 عاما” الذي يعمل في شركة للسياحة في نيويورك، معبرا عن استغرابه “قبل ذلك كانت الكمامات مهمة وفجأة لم تعد كذلك”. وأضاف “ما أخشاه هو كيف يمكن التحقق من أن الناس قد تم تطعيمهم بالكامل؟ أعتقد أن هناك كثيرين لن يستخدموا الكمامة بعد الآن حتى لو لم يتم تطعيمهم”.
في جنيف قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه “بالوتيرة التي تسير فيها الأمور الآن سيتسبب الوباء في سنته الثانية بعدد من الوفيات أكبر من السنة الأولى”.
ودعا إلى التخلي عن تحصين الأطفال والمراهقين ضد فيروس كورونا والتبرع بالجرعات التي تم إطلاقها على هذا النحو لنظام كوفاكس لإعادة توزيعها على الدول الفقيرة.
في هذه الأجواء، قال نجم التنس روجر فيدرر إن الرياضيين “يحتاجون إلى قرار حازم حول الإبقاء على أولمبياد طوكيو. وأضاف أنه سيتفهم تماما إلغاء الحدث الذي كان قد أرجئ لمدة عام.
وقال لمحطة التلفزيون السويسرية ليمان بلو “لا نسمع الكثير من المعلومات وهذا يجعلني أعتقد أن الألعاب ستنظم على الرغم من أنني سمعت أن الكثير من الناس في طوكيو يعارضون ذلك”.
في الواقع، مددت اليابان حالة الطوارئ التي كانت مفروضة في ست مناطق بينها العاصمة وأضافت ثلاث مناطق أخرى مع ظهور إصابات بفيروس كورونا، قبل عشرة أسابيع فقط من افتتاح الأولمبياد.
في الوقت نفسه، وبناء على نتائج تعتبرها الحكومات مشجعة، تعيد دول عدة خصوصا في أوروبا فتح اقتصاداتها الضعيفة.
ومن هذه الدول اليونان التي رفعت أمس الأول كل القيود التي كانت مفروضة على التنقلات منذ سبعة أشهر، لتدشين موسم سياحي طال انتظاره. والشرط الوحيد للسفر إلى هذا البلد هو تلقي لقاح أو تقديم نتيجة فحص تثبت عدم الإصابة بالمرض.ا.ف.ب


تعليقات الموقع