الحوثيون أطلقوا 55 صاروخاً على المدنيين في مأرب وحدها

الجرائم الحوثية

الرئيسية مقالات
ماجد محمد:كاتب عربي

الجرائم الحوثية

 

كعادتها تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية بارتكاب جرائم يندى لها الجبين وتستحي الوحوش على افتعال ما يماثلها، ففي كل فشلٍ تتعرض له تزيد أكثر في انتهاك القوانين والأعراف الدولية وترفع جرعة إجرامها بحق المدنيين في اليمن وأعمالها الآثمة تجاه المملكة العربية السعودية، كان آخرها بأن استهدفت المليشيا الإرهابية مدرسة في عسير باستخدام طائرة مفخخة!!.
تخيلوا أيُّ درجةٍ من الحقد هذه التي تدفع أحداً على استهداف طفلٍ وهو يجلس خلف مقعد دراسته، سعيداً مع رفاقه.. ينظر إلى مستقبله المشرق ويحلم بأن يصبح طبيباً أو مهندساً أو رائد فضاء.. ثمّ تأتيه يد الحوثي الغادرة وتسرق منه أحلامه وحياته، ليس هذا فحسب، بل تسرق أيضاً أحلام أبويه اللذين دفعا شقاء عمرهما ليرياه كما أصبح الآن.
منذ مطلع العام الحالي قُتل وأصيب 344 مدنياً يمنياً في مأرب وحدها جراء القصف العشوائي لميليشات الحوثي الإرهابية، المثير للدهشة في الإحصاء ليس عدد الصواريخ والأسلحة التي استخدمتها المليشيا في جرائمها ضد الإنسانية، فقد أطلقت 55 صاروخاً باليستياً و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة‏، الذي يثير الاشمئزاز منها فعلاً أنها استخدمت كل هذه الأسلحة والذخائر لاستهداف مخيمات النازحين في مأرب، والتي كانت هي السبب الرئيسي لنزوحهم من مدنٍ أخرى، بعد أن هدمت بيوتهم وسرقت أموالهم وفرضت حصاراً طويلاً عليهم من الجوع والقتل والقهر.
الجمعة الماضية وبينما كان أحد طواقم الإسعاف يقوم بإنقاذ المدنيين الذين استهدفتهم المليشيات الحوثية بصواريخها في مأرب تعرض الطاقم لاستهدافٍ مباشر من قبل المليشيا الإرهابية أدى إلى إصابة أحد الكوادر الاسعافية وخروج سيارة الإسعاف عن الخدمة بشكل كلي، وكأن تغولها في قتل المدنيين لم يشبع نفوسها المريضة بحب الإجرام لتستهدف سيارة الإسعاف التي حاولت إنقاذهم أيضاً!.
إن قصف مليشيا الحوثي الإرهابية للأحياء السكنية واستهدافها المستمر للمدنيين في السعودية واليمن هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏، فعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.


تعليقات الموقع