مثلت الزعيمة البورمية السابقة أونغ سان سو تشي أمام المحكمة أمس الثلاثاء غداة تغيبها لأسباب صحية، على ما ذكر محاميها خين مونغ زاو.
وتتابع الحالة الصحية للحائزة جائزة نوبل للسلام العام 1991، والخاضعة للإقامة الجبرية منذ انقلاب فبراير عن كثب في بورما.
أول أمس الاثنين، عانت من “دوار حركة” مما أدى إلى عدم تمكنها من حضور جلسة استئناف محاكمتها، التي أرجئت مرات عدة بسبب وباء كوفيد-19.
وتأجلت الجلسة أمس الثلاثاء مجدداً لتغيب شاهدي الادعاء.
أطيح بأونغ سان سو تشي في انقلاب عسكري، في فبراير، ما وضع حدا لعشر سنوات من الديمقراطية وأثار تظاهرات عارمة وحملة قمع.
وادى قمع التظاهرات إلى مقتل أكثر من 1100 مدني على أيدي عناصر المجموعة العسكرية واعتقال 6500، وفق مجموعة رصد محلية.
وتواجه سو تشي، البالغة 76 عاما والتي ليس لها أي اتصال بالعالم الخارجي باستثناء لقاءات مقتضبة مع فريقها القانوني ومثولها أمام المحكمة، عدة اتهامات منها انتهاك التدابير الصحية المرتبطة بفيروس كورونا واستيراد أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني.
ويرى مراقبون أن اعتبارات سياسية فقط تقف وراء هذه الاتهامات هدفها تحييد أونغ سان سو تشي، أيقونة الديمقراطية في ظل الأنظمة العسكرية السابقة والتي حصدت فوزا ساحقا في انتخابات 2015 و 2020.
وقد تستمر محاكمة الزعيمة السابقة سنوات ومن المتوقع ان تفضي في حال ادانتها إلى الحكم عليها بالسجن لسنوات طويلة.
لتبرير الانقلاب، أشار الجيش الى عمليات تزوير “هائلة” في الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2020 وحقق فيها حزب “الرابطة الوطنية للديموقراطية” الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي فوزا ساحقا.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.