ضباط من النظام السابق يحاولون الانقلاب على سلطات الخرطوم

رموز حقبة البشير يواصلون العبث بأمن السودان

الرئيسية دولي
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

أكدت الحكومة في السودان، أمس الثلاثاء، السيطرة على المحاولة الانقلابية العاجلة والقبض على زعماء الانقلاب.
وأضافت في بيان رسمي، أن منفذي الانقلاب هم مجموعة من الجيش تابعة للنظام البائد، مشيرة إلى أن المخطط الانقلابي يريد إعادة عقارب الساعة للوراء.
كما تابعت أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام، مطمئنة الشعب بأن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة.
جاء ذلك بعدما أكد الجيش السوداني، أمس الثلاثاء، إحباط محاولة انقلابية للسيطرة على السلطة والحكم في البلاد.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن الجيش أحبط محاولة انقلابية، وأن الأوضاع الأمنية مستتبة.
بدوره، شدد الطاهر أبو هاجه، المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، على أن الأوضاع “تحت السيطرة تماما”، مضيفا أنه تم اعتقال جميع المشاركين.
كذلك، أكد مصدر رسمي في رئاسة مجلس الوزراء، أن السلطات الأمنية والعسكرية أفشلت تلك التحركات، وأن الأوضاع تحت السيطرة، مضيفا أنه تم اعتقال المتورطين، ويجري الآن التحقيق معهم.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أكد في وقت سابق أنه تم إفشال المحاولة الانقلابية.
فيما أفادت مصادر محلية بأن معظم الضباط الضالعين في هذا الانقلاب الفاشل، والذين تم القبض عليهم، يتبعون لجماعة الإخوان الإرهابية وفلول حزب النظام السابق المعزول.
يشار إلى أن معلومات عسكرية كانت أكدت في وقت سابق، أن عددا من جنود وضباط سلاح المدرعات يقفون وراء محاولة الانقلاب، وأنهم حاولوا السيطرة على بعض المؤسسات الحكومية منها مبنى الإذاعة، لكن تم التصدي لهم. كما كشفت أنه تم اعتقال المتورطين، وجارٍ التحقيق معهم.
وأوضحت مصادر إعلامية أن اللواء عبد الباقي بكراوي، قاد مجموعة من الضباط من أجل السيطرة على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، قبل أن يتم اعتقالهم.

فيما أتت محاولة الانقلاب العسكري مستغلة الأوضاع المتوترة خلال الأيام الماضية شرق البلاد.
كما جاءت في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية ضاغطة في البلاد، وسط مساعي الحكومة لمعالجة الأزمة.
وأما محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، فأكد في تصريحات أدلى بها من مقر لقواته شمال العاصمة “لن نسمح بحدوث انقلاب”. وأضاف وفق ما نقلت عنه “سونا” “نريد تحولاً ديمقراطياً حقيقياً عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وكانت حركة المواطنين والسيارات عادية في وسط العاصمة الخرطوم حيث مقر قيادة الجيش.
غير أن الجيش أغلق جسرا يربط الخرطوم بمدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل والتي تضم مقري الاذاعة والتلفزيون الرسميين.
وشوهد دبابتين متوقفتين عند مدخل الجسر باتجاه أم درمان.
وتبث الاذاعة الرسمية “راديو ام درمان” و”تلفزيون السودان” الرسمي حاليا أغان وطنية.
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية تضم مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على اثر احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.
ووقع العسكريون والمدنيون في أغسطس 2019 اتفاقًا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة في أكتوبر.
بموجب الاتفاق، يتولى الجيش السلطة على المستوى السيادي بينما تقود حكومة مدنية ومجلس تشريعي الفترة الانتقالية.ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع