بعد تسليم رجل أعمال مقرب من مادورو لأمريكا

فنزويلا تعلق المحادثات مع المعارضة

الرئيسية دولي

 

 

 

 

 

سلمت دولة الرأس الأخضر للولايات المتحدة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب وهو صديق مقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تتهمه واشنطن بغسل أموال، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.

وقالت الوزارة في بيان إن من المتوقع مثول صعب أمام محكمة في فلوريدا اليوم الاثنين 18 أكتوبر، شاكرة لحكومة الرأس الأخضر مساعدتها في هذه “القضية المعقدة”.

وأعلنت السلطة الفنزويلية “تعليق مشاركتها” في الحوار مع المعارضة الذي كان مفترضا أن يتواصل في المكسيك، وذلك ردا منها على تسليم صعب للولايات المتحدة.

وفي بيان، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز الذي يرأس وفد الحكومة الفنزويلية إلى الحوار مع المعارضة، إن “وفدنا يعلن تعليق مشاركته في طاولة المفاوضات والحوار. لن نحضر الجولة الرابعة التي كان مقررا أن تبدأ غدا 17 أكتوبر، احتجاجا على الاعتداء الوحشي على أليكس صعب”.

وفي وقت سابق قال مصدر في الفريق القانوني الخاص بصعب إن الأخير “على متن الطائرة في طريقه الى الولايات المتحدة”.

ووصفت المعارضة الفنزويلية صعب بأنه رجل واجهة يقوم بصفقات مشبوهة لنظام مادورو الاشتراكي.

ورحب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى رئيسا بالوكالة للبلاد، بخطوة تسليم صعب. وكتب على تويتر “نحن الفنزويليين الذين رأينا العدالة مختطفة لسنوات، نحترم نظام العدالة في البلدان الديموقراطية مثل الرأس الأخضر”.

ووافقت الرأس الأخضر الشهر الماضي على تسليم صعب للولايات المتحدة رغم احتجاجات كراكاس.

وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي من جهته إن عملية تسليم صعب تمت. وكتب دوكي على تويتر “تسليم أليكس صعب هو انتصار في مجال مكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال والفساد التي عززتها دكتاتورية نيكولاس مادورو”.

وأضاف “كولومبيا دعمت وستواصل دعم الولايات المتحدة في التحقيق في شبكة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها صعب”.

اعتقل صعب الذي اتهم بغسل الأموال في يوليو 2019 في ميامي، عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر منتصف يونيو 2020 للتزود بالوقود. وهو كان ينتظر منذ أكثر من عام أن يقرر القضاء في الأرخبيل مصيره.

وتتهم الولايات المتحدة صعب “49 عاما” بإدارة شبكة واسعة سمحت للزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو ونظامه بتحويل مساعدات غذائية مخصصة لفنزويلا لصالحهم.

وفي مارس، أمرت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بالإفراج عن صعب.

لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليم صعب الذي كان يخضع للإقامة الجبرية.

ورأى صعب الذي قدم استئنافا إلى المحكمة الدستورية، في القرار “ظلما مرتبطا بالطبيعة السياسية” لتوقيفه والملاحقات التي تستهدفه في الولايات المتحدة.

ويشتبه بأن صعب وشريكه ألفارو بوليدو المتهم أيضا بغسل الأموال، حوّلا 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات أجنبية يملكانها أو يسيطران عليها. ويواجه الرجلان عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما.

وتعتبر كراكاس التي منحت صعب الجنسية الفنزويلية ولقب “مبعوث خاص”، احتجازه في الأرخبيل الإفريقي “تعسفيا”.

وقال مانويل بينتو مونتيرو، محامي صعب في الرأس الأخضر، “تم إبلاغنا بأن أليكس صعب وضع على متن طائرة تابعة لوزارة العدل الأميركية وتم إرساله إلى ذلك البلد”.

وشدد بينتو مونتيرو على أن التسليم غير قانوني لأنه قال إن الإجراءات القانونية المتعلقة به في الرأس الأخضر لم تأخذ مجراها الكامل.

وردت فنزويلا بغضب على تسليم صعب، وعلقت المحادثات مع المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في مكسيكو. وكانت كراكاس تأمل في أن يكون صعب عضوا في الوفد الحكومي إلى هذا الحوار المتعلق بإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

وقالت حكومة كراكاس في بيان إن “فنزويلا تدين خطف حكومة الولايات المتحدة للدبلوماسي الفنزويلي اليكس صعب بالتواطؤ مع السلطات في الرأس الأخضر”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع