وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة المسعود اتفاقية للتعاون الإنساني والمجتمعي.
وحددت بنود الاتفاقية أطر التعاون وآليات التنسيق بين الجانبين، بما يعزز فرص التقدم في تحقيق إستراتيجية دولة الإمارات حول المسؤولية المجتمعية، وخدمة القضايا الإنسانية والمبادرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر محليا وخارجيا.
وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومن جانب مجموعة المسعود أحمد رحمة المسعود نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وتناولت الاتفاقية تعزيز التعاون بين الجانبين بما يحقق نقلة نوعية في استراتيجية الهلال الأحمر ونشر رسالتها الإنسانية على نطاق أوسع، من خلال التعاون الإستراتيجي والتشاور والاستفادة من الخدمات التي يقدمها كل منهما في شتى المجالات ما أمكن، ودعم العمليات الإنسانية والمجتمعية التي تهدف إلى مساعدة المستفيدين بالطرق المتوافقة مع الإجراءات التنفيذية والمسؤوليات المحددة ضمن المبادئ الحاكمة للطرفين، إلى جانب التعاون في نشر وتعميم المفاهيم والمبادئ الخيرية والإنسانية، ورفع نسبة الوعي والمشاركة في برامج التثقيف المجتمعي والفعاليات التي يقيمها الطرفان.
وأشاد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي بمبادرات مجموعة المسعود الإنسانية والمجتمعية، مؤكدا أن المجموعة شريك أساسي للهيئة في تحقيق تطلعاتها الإنسانية والتنموية في الداخل والخارج.
وقال ” تولي هيئتنا الوطنية اهتماما كبيرا لعملية تعزيز الشراكة مع الهيئات والمؤسسات في الدولة، من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني، وحياة كريمة للمستهدفين من أنشطة الهيئة على الصعيدين المحلي والخارجي، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر خطت خطوات كبيرة في هذا الصدد إيمانا منها بضرورة توحيد الجهود الخيرة في الدولة لتوفير رعاية أكبر وحياة آمنة للفئات التي تعاني من وطأة الظروف.
وأكد الفلاحي أن مبادرة مجموعة المسعود في هذا الصدد، تجسد التزامها بمسؤوليتها المجتمعية، بجانب دورها الكبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما تأتي المبادرة في إطار الدور المتعاظم التي تضطلع به مؤسسات الدولة الاقتصادية في دعم ومساندة الأعمال الإنسانية بصورة عامة.
ولفت إلى أن جهود الهيئة وخبراتها التراكمية في العمل والحركة عززت مكانتها لدى الداعمين والمانحين، وساهمت في تأصيل مفاهيم التنسيق والتعاون مع شركائها في الحقل الإنساني، مؤكدا أن الهيئة لن تدخر جهدا في إنزال بنود الاتفاقية إلى أرض الواقع، وتفعيل نصوصها لاستقطاب المزيد من الدعم والمساندة وحشد التأييد لأنشطة ومشاريع الهيئة الخيرية والتنموية المنتشرة في العديد من الدول حول العالم.
من جانبه قال أحمد رحمة المسعود : ” يسعدنا أن نوقع اتفاقية تفاهم مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث نسعى إلى خلق شراكة إستراتيجية حقيقية مع هذه المؤسسة الإنسانية والخيرية العريقة. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار مسؤوليتنا المجتمعية كمؤسسة إماراتية تعمل ضمن القطاع الخاص في الدولة، حيث حرصنا منذ 50 عاماً على دعم مجتمعنا المحلي عبر سلسلة من المبادرات والبرامج الخيرية والاجتماعية، والتي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات وتوجهات قيادتها الرشيدة في تمكين المجتمع وتعزيز جودة الحياة لدى جميع أفراده”.
وأضاف المسعود : ” كلنا ثقة بما سيقدمه هذ التعاون لجميع الأفراد، من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة، ونتطلع قدماً لتوفير المساعدات والدعم اللازم، مشددين على ضرورة التعاون والتنسيق وتفعيل الشراكات الحقيقية والمثمرة بين القطاعين العام والخاص، انطلاقاً من قيم التسامح والخير والعطاء التي غرسها في نفوسنا الآباء المؤسسين وعزز دعائمها قادتنا الحكماء، بهدف تحقيق المنفعة الوطنية وتعزيز مسيرة التقدم والنجاح عبر تمكين مختلف الكوادر البشرية في الدولة”.وام