“قمة القيادات العالمية” تستعرض دور العمل التطوعي في التعافي المستدام من “كورونا”

 

 

بحثت قمة القيادات التطوعية العالمية التي عقدت أمس السبت في مركز أدنوك للأعمال في أبوظبي بتنظيم من “مؤسسة الإمارات” و”الرابطة الدولية للجهود التطوعية” وبرعاية دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.. دور العمل التطوعي في تحقيق التعافي المستدام من جائحة “كوفيد19” وأهميته خلال فترة الجائحة وما بعدها.

وناقشت القمة العالمية التي عقدت تحت شعار “دور ريادة العمل التطوعي: التعامل مع جائحة “كوفيد19″ وبناء خطة تعافي مستدامة” الدور الفاعل للمتطوعين في تعزيز أواصر التعاون في المجتمعات.

وتزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين احتفت القمة أيضاً كما بالذكرى السنوية الـ 50 لتأسيس “الرابطة الدولية للجهود التطوعية” كشبكة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة منظمات غير ربحية وشركات ومراكز تطوع وطنية وقادة العمل التطوعي على مستوى العالم الذين يمثلون 50 دولة حول العالم.

وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات: “لطالما كانت وما تزال دولة الإمارات ومنذ تأسيسها قدوة يحتذى بها عالمياً في مجال العمل الإنساني وهو النهج الذي كرسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وسارت عليه قيادتنا الرشيدة من خلال نشر ثقافة الخير والإيثار والتسامح والتطوع والعمل الإنساني ومساعدة جميع شعوب العالم” مشيراً إلى التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي عبر تقديم المساعدات اللازمة لمكافحة جائحة “كوفيد19” في مختلف أنحاء العالم.

من جانبه قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.. إن “قوة العمل التطوعي التي طالما آمنا بتأثيرها تعرضت لأقوى اختبار أثناء جائحة كورونا وقد نجحنا في مواجهتها والتصدي لها وذلك بفضل الجهد الذي استثمرناه في إعداد المتطوعين الذين شاركوا في الحملات التوعوية والطبية الكبرى التي نفذتها الدولة من خلال اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات التي تأسست خلال أزمة كوفيد19”.

وأضاف معاليه: “تمكن متطوعونا من أدى دور محوري في مساعدة الجهات الحكومية ومساندة خط الدفاع الأول في التصدي للجائحة حتى بتنا اليوم من أوائل الدول التي سيطرت على الوباء”.

وقال: “شكلت قمة القيادات التطوعية العالمية منصة رائدة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات ومناقشة أهم الدروس المستفادة خلال الجائحة وهو ما سينعكس على تعزيز دور جميع الأفراد والفئات في تطوير مرونة مجتمعاتنا”.

من جانبها أكدت نيكول سيريلو المدير التنفيذي للرابطة الدولية للجهود التطوعية.. أن القمة ستسهم في وضع جهود العمل التطوعي على الأجندة العالمية.
وقالت: “واجهنا خلال العامين الماضيين جائحة “كورونا”، وما زلنا ونحن اليوم هنا لمناقشة كيف يمكن للعمل التطوعي الاستجابة للوباء وبناء تعافٍ مستدام وكذلك نجاحنا في مكافحة انتشار الوباء والدروس المكتسبة لمواجهة أية تحديات قد نتعرض لها في المستقبل”.

وأضافت: “في الوقت الذي تبدأ فيه الدول في جميع أنحاء العالم التكيف مع الوضع الجديد لما بعد “كوفيد19″ نجتمع سوياً في أبوظبي لدراسة كيف سيكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة مستقبلاً في الوقت الذي نتكاتف فيه مع بعضنا البعض لتوفير حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالأزمات العالمية”.

واستقطبت القمة نخبة مميزة من المتحدثين الدوليين الذين شاركوا آرائهم وتطلعاتهم حول الابتكار للاستجابة لجائحة “كوفيد19″، وكيفية خلق بيئة تمكينية للتطوع.

وناقش المشاركون مفهوم “العمل التطوعي وجائحة “كوفيد19” وجرى إلقاء الضوء على دروس التأهب لمواجهة الكوارث وغيرها من الموضوعات والجلسات الحوارية والنقاشات الثرية.

واقيمت قمة القيادات التطوعية العالمية التي ترعاها أوكسي، توتال – شريك مؤسسة الإمارات.. تمهيداً للمؤتمر العالمي الـ 26 للعمل التطوعي للرابطة الدولية للجهود التطوعية وهو أكبر تجمع عالمي للخبراء والممارسين المتطوعين والذي ستستضيفه أبوظبي أواخر العام 2022.

ويستقطب المؤتمر الذي سيُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط آلاف المشاركين الذين يعملون في القطاع التطوعي حول العالم فضلاً عن مشاركة واستكشاف كيفية العمل المشترك من أجل بناء الأمل ومواصلة القدرة على مواجهة التحديات وتحسين جودة الحياة وتقوية المجتمع. وام


تعليقات الموقع