حصننا العظيم عصيٌ على الأشرار

الإفتتاحية
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

حصننا العظيم عصيٌ على الأشرار

 

تبين الجريمة الوحشية لمليشيات الحوثي الإرهابية بالاعتداء على بعض المناطق والمنشآت المدنية في الإمارات، ما تشكله هذه الفئة الضالة من تهديد وما تقوم به من محاولات يائسة للمس بأمن وسلامة واستقرار المنطقة والعالم، وكيف أنها لا تجيد إلا انتهاك كل القوانين والمحظورات، وتعبر عن خيباتها وانهزامها وتبدد مآربها بعد أن قبلت على نفسها أن تكون بيادق سامة في أجندة شر خبيثة تستهدف حاضر ومستقبل اليمن والمنطقة.

الإمارات دائماً مع الحق وعنوان الشجاعة والإقدام، وشعبها الأبي الأصيل خير من قدم أعظم الشواهد في الذود عن حمى وطنه، وكما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بأن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب، فنحن وطن لا يُمَس لنا حق ونحمي أمننا واستقرارنا وسوف يكون ردنا كما يجب وفي الوقت الذي نختاره، ومسيرتنا ملاحم وصولات يشهد لها العالم كيف أننا أقوياء بالحق ولنا في ساحات الوغى مآثر ومحطات من بطولات وانتصارات يعتز بها التاريخ.

الكثير من دول العالم الشقيقة والصديقة سارعت إلى التضامن مع دولة الإمارات وإدانة الاعتداءات الحوثية الآثمة والجبانة بأشد الألفاظ وعبرت عن دعم الإمارات وتفهمها الكامل لمحاولات مليشيات الحوثي ونواياها الخبيثة من هذه الجرائم الشنيعة، إدراكاً منها لحقيقة مليشيات الحوثي الإرهابية وما تشكله من خطر يجب أن يتم التعامل معه من خلال موقف دولي رادع.

نؤمن أشد الإيمان، أن مصير كل تلك المحاولات الجبانة سوف يكون الاندثار كما أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، بالقول تعليقاً على الجريمة النكراء التي سقط بسببها عدد من الأبرياء المدنيين: “تتعامل الجهات المعنية في دولة الإمارات بشفافية ومسؤولية تشكر عليها بخصوص الاعتداء الحوثي الآثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي، عبث المليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي نعيشها، ومصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار”.

حصن الوطن شامخ عظيم ومهما اعتقد الواهمون القابعون في الجحور وأوكار الشر أنهم يمكن أن يهددوا الإمارات مجد الحضارة ورمز تقدم الإنسانية فهم مخذولون وخارجون عن كل ما يمت للإنسانية بصلة وعن سياق الحياة الطبيعية، وستبقى محاولاتهم الوضيعة دليلاً على الدرك الذي انحدروا إليه، في حين ستستمر مسيرة الأمن والأمان والإنجازات الإماراتية عظيمة تصنع الأمجاد وتتزين بها صفحات العزة والكرامة والانتصارات، حيث الإمارات مهد القيم ومنارة العالم وقبلة الإنسان الباحث عن المجد والرفعة والتطور، أما المهزومون على غرار مليشيات الحوثي الإرهابية فسيجرون ذيول الخيبة ولن يجنوا إلا لعنة التاريخ.

لإمارات الشرف والكرامة بواسل قادرون على قطع كل يد يمكن أن تمتد إليها بالسوء، هي عرين الأسود ورجالها صناع الأمجاد، وسيرى العابثون الذين يسيرون عكس حركة التاريخ أين سيكون مصير عبثهم وما سيجنونه رداً على تلك الاعتداءات الآثمة التي تعكس أحقادهم وتبين مدى إفلاسهم على الصعد كافة.

 


تعليقات الموقع