شكراً سلطان.. 50 عاماً من القيادة والإنجاز

مقالات
طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

نصف قرن مضى على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، وهي تنعم كل يوم بمشروع جديد، في مختلف المجالات التنموية والتعليمية والمعرفية والثقافية والرياضية والمجتمعية؛ مشروعات تمثل خلاصة الفكر الثاقب والرؤى السديدة والقيادة الرشيدة لسموه، ومنهاج العمل الذي أنجز ما وعد، وصدق ما عمل.

نحتفي اليوم بمرور خمسين عاماً كاملة، خمسون عاماً الخير فيها لا يتوقف، والارتقاء بالمجتمع هو الهدف، وسموه يقف على كل صغيرة وكبيرة ضماناً لتكامل المشروعات الحضارية، وتأميناً لحاضر يحمل الحياة الكريمة، ويسعى لاستشراف المستقبل، حتى تبوأت الشارقة قمماً عالية، فكانت عاصمة عربية للثقافة، وعالمية للكتاب، وصديقة للطفل وكبار السن، وداعمة للشباب والناشئة والكبار والصغار.
وها هي الشارقة اليوم نموذج غير مسبوق، ومثال يحتذى في الاعتناء بالإنسان، وبناء القدرات وتحفيز العلم والمعرفة، والاهتمام بالأسرة، وكل ذلك عبر رعاية كريمة من صاحب السمو، حاكم الشارقة، القائد والعالم والمؤرخ والمفكر والمسرحي والمربي، والمؤلف والمثقف، وهي صفات نادرة قلّ أن يجود بها التاريخ، انعكست خيراً وسعادة وتقدماً على الإمارة الباسمة، لتكون على أعلى المقاييس والمؤشرات العالمية، ولتحتفل بها الأوساط الدولية احتفالات مستحقة.
شكّل يوم تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكماً للشارقة، علامة فارقة في تاريخ الإمارة التي تهيأت منذ ذلك اليوم، لتحقيق التنمية المستدامة، وفق استراتيجية متكاملة، عنيت بالإنسان أولاً وآمنت بقدراته. تنمية قادها سموه بحكمة العارفين، وصبر العالمين، وتواضع القادة العظماء، فقامت المشروعات التي راعت الأصالة والتراث والخصوصية لإنسان المنطقة، وسارت على درب العلم، وأُنشئت الجامعات والمدارس والمكتبات، والمجالس، ومؤسسات دعم الأسرة بكاملها.
وكانت هناك الطرق الحديثة والبنية التحتية للمشاريع الطموحة التي تستظل بالاهتمام والرعاية الكريمة من سموه، والتواصل العميق مع أبنائه وبناته، عبر كافة الوسائل المسموعة والمقروءة والمشاهدة، ليكون أبناء الإمارة خير داعم لطريق التطور والنهضة، وأبرّ من يحمل الأمانة، حيث نرى اليوم ممن تربوا على يدي سموه، قادة ناجحين يشكلون دفعة إضافية لنمو الإمارة، وضماناً لمستقبل واعد، كما أراده صاحب السمو حاكم الشارقة قبل 50 عاماً.
«أنا بقدر ما أعمل لخدمة الإنسان، مسؤوليتي كذلك تجاه حتى البحر، تجاه البر، تجاه المدر، تجاه الطين، تجاه الصخر، مسؤول مسؤولية كاملة. أكبر مسؤوليتنا نحن هو الإنسان، نرتقي بهذا الإنسان». بهذه الكلمات العظيمة التي تختصر كل توصيف لهذا الإيمان العميق بالمسؤولية للارتقاء بالإنسان وحمل أمانته، قدّم صاحب السمو حاكم الشارقة، أساس نجاح القائد، وبيان ديدن سموه، ولذلك كان النمو المستدام هو المبتغى لإمارة الشارقة، وفق برامج مدروسة، تعنى بالهوية والتربية والخير، والمبرّات، ليحق لأهل الشارقة الاحتفاء بهذه العقود الخمسة من الإنجازات، وألسنتهم تلهج بكل كلمات الشكر والتقدير لسموه، مع دعوات صادقات بطول العمر وتمام الصحة والعافية.
عن جريدة الخليج


تعليقات الموقع