تحت رعاية عبدالله بن زايد

نهيان بن مبارك يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار  

 

 

 

 

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.. شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.. افتتاح النسخة الخامسة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الخامسة، في مركز دبي للمعارض بـ”إكسبو2020″. كما شهد الفعاليات معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة، وعدد من المسؤولين.

ويترجم المهرجان تطلعات الدولة ورؤية القيادة الرشيدة، وتوجهات وزارة التربية والتعليم في تسليط الضوء على الابتكار بمفهومه الواسع والشامل وتكريس الجهود لتوظيفه في مختلف مجالات الحياة، ويعد منصة لحفز الطلبة والمجتمع على التفكير المبدع، وجعل الابتكار أسلوب حياة لتعزيز أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية الشاملة، والتعليم الابتكاري والريادي.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية إن المهرجان يؤكد بكل قوة أن التنمية البشرية الناجحة لأبناء وبنات الوطن هي أساس التقدم والرخاء في المجتمع، كما أنه يعكس بكل وضوح، حقيقة أن الابتكار العلمي والتقني، له مكانة مهمة ومتنامية في دولتنا العزيزة، وهي الدولة التي تسعى بكل جدٍ ونشاط إلى بناء مجتمع المعرفة، والإسهام الكامل في كافة إنجازات التطور في العالم.

وأضاف معاليه أن انعقاد المؤتمر هذا العام في مقر “إكسبو 2020 دبي”، هو تأكيد قوي على أهمية العلاقة بين قيم التسامح والتعايش والانفتاح على العالم من جانب، والحرص على تنمية القدرة على الإبداع والابتكار العلمي والتقني من جانب آخر، وعلى الدور المحوري للقيم الإنسانية في نمو الطالب وصقل مهاراته، وتوسيع أفقه وترشيد نظرته للأمور، بل وكذلك انفتاحه على العالم.

وتابع معاليه: “إن وجودكم اليوم في إكسبو 2020 دبي، إنما هو تجسيد حي لارتباطكم بالجذور الأصيلة للمجتمع، والحرص في الوقت نفسه على الأخذ بالمعارف المتطورة والاعتماد على العلوم والتقنيات في إطار نظرة واثقة نحو المستقبل، إنني أحيي في ذلك كله ما تسعونإليه في هذا المهرجان من أن يكون الطالب دائماً هو أداة تشكيل هذا المستقبل، وأن واجبنا جميعاً هو توفير الفرص أمامه كي يكونب استمرار مصدر خيرٍ وعطاء لمجتمعه ووطنه وأمته، بل وللعالم أيضاً من حوله”.

ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى الاعتزاز بالنموذج الرائد والمرموق للإمارات في مجال التسامح والأخوة الإنسانية، وبالدور المحوري في هذا المجال لمؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والاعتزاز الكبيرأيضاً بقيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.

وأشار معاليه إلى أننا نعتز غاية الاعتزاز بشعب الإمارات المسالم والمتسامح وبتراثنا العربي والإسلامي، ودستور الدولة وتشريعاتها وبنظامها القوي ومؤسساتها الفاعلة، وبالتلاحم القوي، بين الشعب وقادته منوهاً أن “إكسبو 2020 دبي” يعكس ذلك كله على أرض الواقع، بل إن ما نشهده من نجاح كبير، لهذا المعرض الدولي المرموق، إنما هو نتيجة منطقية، لما تحظى به الإمارات، بحمدالله، منقيادةٍ حكيمة، وشعبٍ واعٍ، وتراثٍ خالد، وقيمٍ أصيلة، ومناخٍ وطنيٍ عام، يشجع على الإنجاز، ويؤكد على التزام المجتمع بأن جميع البشر لهم حق مطلق  في الحياة الكريمة، والإسهام الكامل في مسيرة العالم .

ونوه معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان إلى أن النجاح الباهر لـ”إكسبو 2020 دبي”، قد أظهر تماماً، أن الانفتاح على العالم، والأخذ بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية لابد وأن ينطلق من حرص قوي على الهوية الوطنية، واهتمام كبير، بالثقافة والتراث، بل هو في الواقع تعبير أكيد عن الثقة بالنفس، والثقة بالوطن، والاعتزاز بقادته ورموزه، والاحتفاء بتاريخه المجيد، وبمسيرته الظافرة، وإنجازاته الهائلة في كافة المجالات .

وقال معاليه: “من الواضح أن إكسبو 2020 دبي يتم تنفيذه على أساس أن البشر جميعاً، هم أعضاء في مجتمع إنساني واحد يعمل فيه الجميع معاً، من أجل تحقيق الخير والرخاء في ربوع العالم وهنا تجدر الإشارة إلى أن مفهوم المجتمع الإنساني الواحد الذي يجمع أتباع الثقافات والحضارات والمعتقدات المختلفة، قد تأكد في وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، التي تدعو جميع سكان الأرض كي يعيشوا معاً في سلام ووفاق، وأن يعملوا معاً من أجل تحقيق الخير للمجتمع، والسعادة للإنسان في كل مكان”.

وذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن كافة الأنشطة والفعاليات في إكسبو 2020 دبي، تركز كذلك على أن تعزيز ثقافة التعارف والحوار والعمل المشترك، لا يجب أن يقتصر فقط على المناقشات النظرية، بل يجب أن يكون مجالاً للمشروعات العملية، ومبادرات الريادة الاجتماعية والاقتصادية، وبرامج التطوع والخدمة العامة.

وأضاف معاليه: “إنني أدعوكم في هذا المؤتمر وأنتم تدرسون سبل تشجيع الريادة والابتكار، إلى إدراك ما تأكد في أكسبو 2020 دبي، من أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والأخوة الإنسانية، والعلاقات بين الأمم والشعوب، يمكن أن يكون لها قيمة اقتصادية مهمة، تسمح للخريجين والخريجات بإنشاء المشروعات وتأسيس الشركات والابتكار المفيد على كل المستويات، وذلك على طريق القيام بدورهم المرتقب في تشكيل المستقبل في الدولة والعالم”.

وأوضح معاليه أنهم يتطلعون بعد انتهاء هذا المعرض العالمي المرموق في نهاية هذا الشهر إلى أن تمتد آثاره الإيجابية إلى المستقبل حيث تم إعداد الخطط اللازمة لاستمرار العمل في دعم العلاقات الحضارية بين البشر، والسير قدماً نحو بناء تحالفات ثقافية وإنسانية تسهم في تطوير مناخ عالمي طيب يتحقق فيه السلام والوفاق في كافة أنحاء العالم .

وتمنى معاليه في ختام كلمته مهرجانا ناجحاً لتنمية الإنسان في هذا البلد العزيز  مقدراً تماماً الاعتزاز معرض “إكسبو 2020 دبي” وبما تمثله أنشطته وفعالياته من دعوة قوية إلى جميع سكان العالم كي يعيشوا معاً في سلامٍ ووفاق، وحرصٍ على تشكيل مستقبل ناجح يقوم على المعارف والعلوم والتقنيات، وأن يعملوا سوياً من أجل تحقيق الخير والسعادة والرخاء للمجتمع والإنسان في كل مكان .

بدوره قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي في كلمته: “ببالغ السعادة ندشن اليوم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الخامسة، والذي نتشارك من خلاله رؤية تعليمية وطنية أساسها تعميق ثقافة الابتكار والإبداع وترسيخها لدى الأجيال،وضمن مفاصل العمل الحكومي، سعياً نحو جعلها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتخذت الدولة خطوات جادة في رسم ملامح مجتمع المعرفة، نستشعر أهميتها ونتائجها اليوم، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة بل هو عمل حكومي سابق ومتواصل، يخضع لاستراتيجيات وأجندة ومؤشرات مستقبلية، ولعل آخرها خارطة الخمسين المقبلة التي يشكل فيها الابتكار محوراً مهماً وأساسياً”.

وأوضح معاليه أن أول خطوة خطتها وزارة التربية والتعليم، للخروج بمنظومة تعليمية عصرية تحاكي المستقبل والطموحات، هي الانطلاق منفكر تربوي جديد، ورؤية أساسها تحقيق تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وذلك منبثق عن قناعات راسخة تحاكي التوجهاتالوطنية المستقبلية، بأهمية تعزيز وبناء قدرات الطلبة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتسليحهم بمهارات القرن الــ 21 وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والابتكار والتفكير الناقد لإعداد أجيال إماراتية تمتلك ممكنات التميز والإبداع وقادرة على تنفيذ خططدولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة بفعالية، ورسم ملامح مستقبلها والمشاركة في صياغة الحلول الناجعة للتحديات المحلية والعالمية.

وأضاف معاليه: “أوجه تحية فخر وتقدير بأبنائي وبناتي الطلبة المشاركين ضمن فعاليات المهرجان، وأخص بالذكر أولئك الطلبة الذين عملواواجتهدوا ليشاركوا بمشاريع علمية واعدة ومميزة، دون أن تشكل الأوضاع الصحية عائقاً أو عقبة امام استمرارهم عن التفكير والدراسةوالاجتهاد، بدعم من مدراسهم ومعلميهم وذويهم، وهو ما يؤكد لنا مجدداً أن مدارسنا تنبض بالموهبة والتفوق والأجيال المفكرة والباحثة والرائدة التي تمتلك الطموح والإرادة”.

وأوضح الحمادي أن ما يدعو للفخر والسعادة هذه المشاركة الواسعة لمدارس الدولة في المهرجان بفعالياته المتنوعة، حيث تشارك 459 مدرسة بــــ 2651 مشروعاً طلابياً في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن طلبتنا أصبحوا اليوم أكثر إدراكاً واستعداداً لمتطلبات المستقبل.
ونوه معاليه بأن المهرجان هذا العام، يحمل في جعبته الكثير من الأنشطة والفعاليات الهادفة، التي لا تستهدف الطلبة فحسب، وإنما جميعشرائح المجتمع، إذ يتضمن أقساماً عدة تتمثل في مسابقتين رئيسيتين، هما مسابقة جائزة الإمارات للعالم الشاب، ومسابقة تحدي المبتكرون الصغار، ومؤتمر علمي ومختبر الابتكار، وهي أنشطة نهدف من خلالها تجذير النهج الفكري الناقد ومهارات البحث العلمي والإبداع وحل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل والتفكير الابتكاري لدى الطلبة، علاوة على تسليط الضوء على نماذج محلية وعالميةناجحة ومُلهمة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال المواكبة للتوجهات المستقبلية العالمية.

وأشار معالي وزير التربية والتعليم إلى أن استدامة وجودة التعليم، أولوية قصوى ضمن رؤية قيادتنا الرشيدة، من أجل تأكيد وحضور دولةالإمارات العربية المتحدة على خارطة المستقبل وبقائها ضمن دائرة التنافسية العالمية، لذلك نحرص ضمن فلسفتنا التعليمية على إيلاء تنمية مهارات طلبتنا اهتماماً كبيراً، والتطوير المستمر في مخرجات التعليم استناداً إلى فكر قائم على صياغة تعليمٍ ابتكاريٍ يستثمر في الطلبة الموهوبين والمبدعين، ويكون ركيزة في بناء مجتمع المعرفة المستدام.

تضمن حفل الافتتاح عرض النيتروجين السائل، وشارك الدكتور محمد الصايغ، أستاذ مساعد وباحث علمي في قسم علوم الأحياءبجامعة نيويورك بأبوظبي، بالحديث حول “أهمية الإرشاد والتوجيه العلمي في صقل مستقبل العلماء الشباب”، بينما تحدثت الدكتورة حواء سعيد الضحاك المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، استشارية غدد صماء وسكري، حول “أهمية الابتكار العلمي كركيزة أساسية لمستقبل مستدام لدولة الإمارات”، كما شارك الدكتور عبدالله محمد الشمري، رئيس فريق البحث العلمي والتطوير في إدارة المشاريع الهندسية لشرطة أبوظبي، بكلمة حول “البيانات الضخمة كممكن للابتكار والتنمية المستدامة”، وتطرق جريج فوت، صانع محتوى ومقدم برامج علمية في مشاركته حول “علوم بلا حدود”، كما قدمت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقةالمتجددة “آيرينا”، رؤيتها في حلقة نقاشية حول “كيف تصيغ العلوم اليوم حقبة جديدة من الاستدامة لتكون في متناول دولة الإمارات”. وام

 


تعليقات الموقع