5 أسباب رئيسية وراء سقوط “المان يونايتد” وخروجه من حسابات البطولات المحلية والأوروبية

الرياضية

 

 

بأقل حصيلة من النقاط في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي وبرقم قياسي سلبي في عدد الأهداف التي تدخل مرماه، سينهي مانشستر يونايتد موسمه الحالي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليجسد بذلك سنوات من التراجع في المستوى منذ رحيل الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون عن تدريب الفريق في 2013 .
ولم يعد أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي هذا الموسم سوى مباراة واحدة سيخوضها خارج ملعبه في مواجهة كريستال بالاس، ولن تستطيع هذه المباراة تغيير الواقع الأليم الذي يعيشه الفريق هذا الموسم وتؤكده الأرقام السلبية حتى قبل المباراة الأخيرة.
وبغض النظر عن نتيجة هذه المباراة، سينهي مانشستر يونايتد الموسم بأقل حصيلة من النقاط للفريق في أي موسم بتاريخ الدوري الإنجليزي كما أن أفضل مركز يمكن أن ينهي به الفريق موسمه هو السادس.
وسجل الفريق 57 هدفا فقط في 37 مباراة خاضها حتى الآن في المسابقة، واستقبلت شباكه 56 هدفا ليكون أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد منذ بدء إقامة بطولة الدوري الإنجليزي بنظامها الحالي في 1992 وبعدما كان مانشستر يونايتد هو الفريق الأبرز في إنجلترا على مدار أكثر من ربع قرن تحت قيادة فيرجسون، تحول إلى فريق بلا هوية خارج حسابات البطولات المحلية والقارية، وهذا ما تجسد في الرباعية النظيفة لفريق برايتون في شباكه مطلع الأسبوع الحالي في الدوري الإنجليزي.
وترصد “وكالة أنباء الإمارات” / وام/ أبرز الأسباب التي لعبت الدور الأكبر في ما وصل إليه الحال في مانشستر يونايتد خلال السنوات الأخيرة.
توجهات “جليزر”: على عكس ما فعله مالكو أندية أخرى في الدوري الإنجليزي مثل مجموعة “سيتي جروب” في مانشستر سيتي، والملياردير رامون أبراموفيتش في تشيلسي، لم تحرص عائلة “جليزر” على ضخ الأموال بشكل منتظم لاستثمارها في تدعيم صفوف الفريق بأبرز اللاعبين.
ويرى مشجعو مانشستر يونايتد أن عائلة “جاليزر” التي اشترت النادي العريق في 2005 سعت أكثر إلى الربح منه عن مواصلة إنجازات النادي الأنجح في تاريخ الدوري الإنجليزي بشكله الحالي.
وبرغم هذه النزعة لدى العائلة المالكة للنادي، ظل النادي صامدا لبعض السنوات تحت قيادة “جليزر” في ظل وجود المدرب الخبير سير أليكس فيرجسون حيث توج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي في أعوام 2007 و2008 و2009 و2011 و2013 .
الرؤية الفنية: ربما كان هذا النجاح في تلك السنوات نابعا من شخصية فيرجسون القوية وقدرته على فرض مطالبه على إدارة النادي خاصة في سوق الانتقالات حيث كانت التعاقدات بشكل دقيق طبقا لاحتياجات الفريق الفعلية.
ولكن هذا تغير بشكل كبير بعد رحيل فيرجسون عن تدريب الفريق في 2013 حيث خيمت العشوائية على تعاقدات الفريق لاسيما في ظل التغييرات في الإدارة الفنية بشكل متسارع ومتكرر بما لم يتعوده النادي الكبير على مدار عقود فكانت النتيجة هي إنفاق أكثر من مليار جنيه استرليني على التعاقدات في السنوات التالية لرحيل فيرجسون دون أي جدوى.
وفي الوقت الذي نجحت فيه إدارات أندية أخرى في ضم لاعبين مميزين بمقابل مالي جيد ، حسم مانشستر يونايتد بعض صفقات اللاعبين بمبالغ مالية تفوق قيمتهم الفعلية، كما فشل الفريق في توظيف إمكانيات لاعبين كثر بالشكل الصحيح ومنهم على سبيل المثال اللاعب الألماني السابق باستيان شفاينتشيجر والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز والأرجنتيني آنخل دي ماريا بل والنجم الفرنسي بول بوجبا نفسه.
والأكثر من هذا أن النادي فشل خلال السنوات الماضية في الحفاظ على اللاعبين المميزين وهو ما ينطبق بقوة على الفترة الحالية أيضا حيث يقترب بوجبا وخوان ماتا وجيسي لينجارد وإدينسون كافاني من الرحيل عن صفوف الفريق في ظل انتهاء عقودهم بنهاية الموسم الحالي، فيما لم يبذل النادي جهدا حقيقيا لتمديد عقودهم في وقت مبكر علما بأنه قدم عقودا مغرية للاعبين لا يشاركون بنفس الدرجة من الانتظام للإبقاء عليهم لسنوات طويلة في صفوف الفريق.
الإدارة الفنية: منذ رحيل فيرجسون عن تدريب مانشستر يونايتد، لم يترك أي مدرب بصمة حقيقية في مجال تطوير مستوى لاعبي الفريق على عكس ما هو عليه الحال في مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني جوسيب جوارديولا وفي ليفربول تحت قيادة الألماني يورجن كلوب.
اللاعبون: على عكس ما كان عليه الحال لسنوات طويلة، افتقد لاعبو مانشستر يونايتد الحماس المطلوب في فريق كبير يمتلك تاريخا حافلا وهو ما ظهر بوضوح في العديد من المباريات التي لم يظهر فيها الفريق أي ردة فعل لدى تقدم المنافس بهدف أو أكثر.
كما تشير بعض التقارير إلى وجود انقسام وخلاف بين لاعبي الفريق لم تستطع إدارة النادي أو الإدارة الفنية التصدي له.
وتشير بعض المؤشرات إلى وجود خلل في إدارة اللاعبين مثلما حدث قبل أسابيع عندما سافر البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الفريق فجأة إلى البرتغال إثر استبعاده من قائمة الفريق لمباراة ديربي مانشستر، والتي خسرها الفريق أمام جاره مانشستر سيتي 1-4 في مارس الماضي.
المدربون: عانى مانشستر يونايتد منذ رحيل فيرجسون بسبب كثرة تغيير المدربين حيث سيكون الهولندي إيريك تن هاج الذي سيتولى المسؤولية عقب انتهاء الموسم الحالي هو المدرب الخامس الذي يقود الفريق، بخلاف 3 مدربين مؤقتين مثل راين جيجز بعد ديفيد مويس، ومايكل كاريك بعد سولشاير، بالإضافة إلى رالف رانجليك الموجود حاليا.
وتوافد على تدريب مانشستر يونايتد في السنوات الماضية كل من الاسكتلندي ديفيد مويس والهولندي لويس فان جال والبرتغالي جوزيه مورينيو والنرويجي أولي جونار سولشاير بخلاف المدربين المؤقتين المشار إليهم سالفا.
ولهذه المعطيات، قد يكون المدرب الجديد بحاجة لبعض الوقت والصبر من إدارة النادي والجماهير لتحقيق النجاح خاصة وأنها ستكون مرحلة إعادة بناء للفريق.وام


تعليقات الموقع