سعيد بن سيف آل نهيان

بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تكتب تاريخاً جديداً

الإفتتاحية

بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تكتب تاريخاً جديداً

 

عندما ترى الكثير من الإنجازات والمكتسبات المتعاظمة تتجاوز الأحلام.. فهي الإمارات بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” والفكر الاستراتيجي لسموه، ونتاج إيمانه العظيم بوطن يليق به المجد والعز، فكان سموه حريصاً دائماً على أن تمتلك الإمارات كل مفاتيح القوة وممكنات العصر وعوامل النهضة الشاملة، لذلك عمل على أن تكون ملحمة البناء الوطني على قدر الطموحات، فكانت النتائج العظيمة ما نراه اليوم من تنمية شاملة وتقدم لا يعرف الحدود، ومؤشرات تنافسية تعكس تقدم الإمارات في جميع القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية والحيوية كالطاقة والصحة والتعليم والأمن الغذائي، وكما كان تأسيس الدولة حدثاً عظيماً.. فإن مسيرة الإنجازات الشاملة كانت كفيلة بأن تصبح الإمارات النموذج العالمي المبهر في التطور والحداثة والسباق مع الزمن، وأن نعيش عصراً يستحق أن تكون عناوينه الأبرز: زمن الإمارات.. زمن محمد بن زايد.

..عسكرياً وبنظرة ثاقبة وبعيدة، أيقن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أهمية أن يكون حصن الاتحاد شامخاً ومنيعاً وأميناً، وهذا يستوجب أن تمتلك الإمارات القوة والقدرة على حماية المكتسبات ومواجهة التهديدات، فأصبحت قواتنا المسلحة الباسلة بفضل دعم ورعاية سموه وإشرافه المباشر سيف الوطن ومن الأفضل إقليمياً وعالمياً من حيث الكفاءة والتسليح وصاحبة دور إنساني نبيل ولها ملاحم في البطولات ونصرة الحق وإغاثة الضعيف، مما عزز الاستقرار ووفر قاعدة قوية للإبداع في كافة القطاعات.

.. علمياً وثقافياً: حرص سموه دائماً على الاستثمار في الرأسمال البشري وتمكينه من خلال تسليحه بمختلف العلوم وإثراء الفكر بالثقافة لتكون زاداً لأبناء الإمارات في رحلة الإبداع، فأبهروا وباتوا على قدر المسؤولية أبناء لقائد يريدهم رواداً للحضارة، لتكون الدولة منارة للثقافة والعلوم والتطور عبر ما تحتضنه من صروح وجامعات ومنشآت مثل جامعة السوربون وجامعة نيويورك ومستشفى “كليفلاند” وغيرها، وتكفي الإنجازات المحققة في علوم معقدة مثل الفضاء، ومحطة “براكة” لإنتاج الطاقة النووية السلمية التي تعتبر الأحدث عالمياً، والبحوث المتقدمة لتبين قدرات أبناء الإمارات بفضل جهود سموه العظيمة.

وكذلك المتاحف والفعاليات الفكرية الهادفة التي تؤكد أهمية الثقافة في حياة الشعوب ومسيراتها مثل متحف اللوفر والمؤتمرات والمعارض التخصصية لترسيخ المعرفة والثراء الفكري.

اقتصادياً: ومن خلال رؤية سموه الاستراتيجية، رسخت الإمارات موقعها الرائد كواحدة من أبرز المصادر وضامني الإمدادات في العالم، وخير دليل ريادة شركة مبادلة واستثماراتها العملاقة، وكذلك إنجازات شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وزيادة التنقيب واحتياطات النفط والغاز المكتشفة والرؤية المتقدمة في الاستثمار الأمثل بالطاقة، وتجلت عبقرية القيادة لدى سموه من خلال المشاريع التي تحاكي المستقبل وضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.. فكانت مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة التي شكلت مصدر إلهام للعالم الذي سارع لعقد الشراكات والاستفادة من إنجازات الإمارات.

.. إنسانياً، يشاركنا العالم أجمع الفخر بأن نصبت البشرية سموه رجلاً للإنسانية لمبادراته ومواقفه النبيلة ومساعدة عشرات الدول وهو ما عاشه العالم أجمع خلال حقبة “كوفيد19” بفضل جهوده المباركة التي كانت كفيلة في إحداث التغيير الإيجابي في الكثير من المجتمعات.

.. سياسياً باتت الإمارات قلب العالم والشريك المؤثر والفاعل في صناعة القرار الدولي، ووجهة القادة والرؤساء وصناع القرار، حيث عززت مواقف ورؤى وحكمة وشجاعة القرار السياسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” مكانتها بين أبرز الدول المؤثرة، فهي عنوان السلام والدعوة لإنهاء الأزمات والمبادرات الخلاقة ومحور الجهود العالمية للتعامل مع مختلف التحديات والعمل للاستقرار والأمن.

المستقبل لنا وسنكون فرسانه منطلقين من إنجازات نصف قرن من صناعة المجد، وبكل ثقة نقود الجهود الدولية لمستقبل الإنسانية جمعاء في مختلف القطاعات والميادين، لتثبت الإمارات للعالم أنها عنوان المستقبل المشرق، وكما شكلت الخمسين عاماً الأولى ريادة مستحقة ومكانة مرموقة، فإن الخمسين عاماً الثانية ستكون موعداً جديداً مع التاريخ بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.

 

 

سعيد بن سيف آل نهيان


تعليقات الموقع