بايدن يتوجّه إلى اليابان بعد التحذير من كوريا الشمالية

الرئيسية دولي
لتعزيز دور واشنطن في شرق آسيا

 

 

 

 

توّجه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد إلى اليابان، المحطّة الثانية ضمن جولة تهدف لتعزيز الدور الرائد للولايات المتحدة في آسيا بمواجهة كوريا الشمالية المسلّحة نوويا التي يصعب التنبّؤ بما يمكنها القيام به من جهة أخرى.

وسيغادر بايدن كوريا الجنوبية حيث عقد سلسلة اجتماعات مع رئيسها المنتخب حديثا يوم سوك-يول، وناقشا مسائل عدة من بينها توسيع التدريبات العسكرية المشتركة في مواجهة استعراض كيم جونغ أون قوّته.

وبينما حذّر مسؤولون من البلدين من إمكانية زيادة كيم مستوى التوتر عبر إجراء اختبار نووي تزامنا مع جولة بايدن في المنطقة، قال الرئيس الأميركي إن على البلدين الحليفين تعميق العلاقات.

وأثناء مؤتمر صحافي مشترك مع يون، أشار بايدن إلى “تنافس عالمي بين الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية” ولفت إلى أن منطقة آسيا والهادئ مهمة للغاية في إطار هذه المعركة.

وقال بايدن “تحدّثنا مطوّلا عن الحاجة لتوسيع الأمر ليتجاوز الولايات المتحدة واليابان وكوريا ويشمل منطقة الهادئ بأسرها وجنوب الهادئ والهندي-الهادئ. أعتقد أنها فرصة”.

وسلّط بايدن الضوء على التحدي الخطير من روسيا عندما وقّع في وقت متأخر السبت على مشروع قانون ينص على تخصيص 40 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا.

وتم نقل مشروع القانون الذي مرره الكونغرس في وقت سابق إلى سيول بالطائرة ليكون بإمكان بايدن التوقيع عليه ليصبح قانونا من دون الحاجة لانتظار عودته إلى واشنطن في وقت متأخر الثلاثاء المقبل.

وقبل مغادرته كوريا الجنوبية، سيلتقي بادن مع رئيس “هيونداي” للاحتفال بقرار مجموعة السيارات العملاقة استثمار مبلغ قدره 5,5 مليارات دولار في مصنع للسيارات الكهربائية في ولاية جورجيا الأميركية.

كما سيلتقي مع الجنود الأميركيين والكوريين الجنوبيين إلى جانب يون، في إطار جدول أعمال قال مسؤول في البيت الأبيض إنه “يعكس طبيعة الإندماج الحقيقي” الذي يميّز التحالف الاقتصادي والعسكري بين البلدين.

وأما في اليابان، فسيلتقي بايدن برئيس الوزراء فوميو كيشيدا والامبراطور ناروهيتو الاثنين قبيل قمة تحالف “كواد” (الرباعي) التي تجمع قادة أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

كما سيكشف بايدن الاثنين عن مبادرة أميركية جديدة كبرى للتجارة الإقليمية و”إطار العمل الاقتصادي لمنطقة الهندي-الهادئ من أجل الازدهار”.

وذكر بايدن ويون في بيان أنه “بالنظر إلى التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، تم الاتفاق على إطلاق مشاورات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها”.

ويأتي التعزيز المحتمل للتدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا والجنوبية ردا على سلسلة اختبارات للأسلحة أجرتها كوريا الشمالية هذا العام في تحد للعقوبات الدولية، بينما تسود مخاوف من أن عملية إطلاق الصاروخ المقبلة قد تكون وشيكة.

وأفاد يون الذي انتُخب بفضل رسالته المؤيّدة بقوة للولايات المتحدة، بأنه وبايدن “ناقشا إن كنا سنحتاج لأنواع مختلفة من التدريبات للاستعداد لهجوم نووي”.

وشدد على الحاجة خصوصا إلى “طائرات مقاتلة وصواريخ خلافا لما كان عليه الحال في الماضي عندما كنا نفكّر فقط بمظلة نووية لأغراض الردع”.

من شأن أي حشد للقوات أو توسيع للتدريبات العسكرية المشتركة الأميركية-الكورية الشمالية أن يثير حفيظة بوينع يانغ التي ترى في التمرينات المشتركة تدريبات على غزو محتمل لأراضيها.

في الأثناء، عرض بايدن ويون مساعدة بيونغ يانغ التي أعلنت مؤخرا بأنها تشهد تفشيا لكوفيد، في إقرار غير معهود من الدولة المنغلقة بأنها تواجه مشاكل داخلية.أ.ف.ب

 


تعليقات الموقع