“التعليم طريق المستقبل ورافد التنمية”..

الإفتتاحية

“التعليم طريق المستقبل ورافد التنمية”..

 

تطوير العملية التعليمية أولوية استراتيجية ثابتة في نهج قيادتنا الرشيدة، إذ يشكل الارتقاء الدائم بها وفق أفضل المعايير نهجاً أصيلاً في الجهود والرؤى والاستراتيجيات الكبرى المعمول بها على المستوى الوطني، حيث أن التعليم ركيزة النهضة وبوصلة المستقبل التي تضمن تمكين الأجيال ليكونوا على قدر الآمال والطموحات والمسؤوليات التي سيحملونها كأمانة في سبيل تعظيم مجد الوطن وتنميته الشاملة ومسيرته التي تزداد زخماً ومكتسبات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال أداء الوزراء الجدد في حكومة الإمارات اليمين الدستورية بعد التعديل الوزاري في حقيبة التعليم بقول سموه: “الاهتمام بجودة التعليم ونوعية مخرجاته ينطلق من إيماننا بأنه الطريق إلى المستقبل وهو الرافد الأساسي للتنمية الذي يمدها بالكفاءات الوطنية المؤهلة لخدمة الوطن”.

كما يتجلى ذلك من خلال حرص سموه على اللقاء مع أبنائه المبدعين والنوابغ وحث النماذج الاماراتية الملهمة على مواصلة مسيرة العلم والمعرفة والجهود لرفعة وطنهم وخدمة البشرية، وذلك خلال استقبال سموه عالم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري أحد أبرز العلماء العالميين في أبحاث الفيزياء النظرية، والطالب خميس الجنيبي الفائز بالمركز الأول في أولمبياد الرياضيات العالمية.

الإمارات بعزيمة مطلقة حرصت على رفع سقف التحدي وخوض غمار التنافسية لتكون الأفضل في العالم، والطموحات المشرفة تحتاج إعداداً على مستوى كبير من التفرد والاستثنائية لتحقيق الفارق الذي يتم العمل عليه، وهو يستند على العلم والتطوير الدائم لمنظومة العمل في مواكبة العصر وكل محطاته، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: “نحرص على تطوير أدوات العمل الحكومي لتلبية متطلبات كل مرحلة… ونسخر كافة الجهود لدعم الملفات الحيوية”.

هكذا تحرص قيادتنا الرشيدة عبر فكر إبداعي ونظرة ثاقبة وإشراف دائم ورعاية مباشرة على توفير كل ما يضمن إحداث تطوير نوعي ومستدام في مختلف القطاعات الحيوية وخاصة التعليم لأنه رافعة التحديث، ومن خلاله تتحقق النجاحات وتتم مواجهة التحديات وامتلاك القدرة على الاستشراف المبني على مقاربات علمية ودقيقة تضمن التعامل مع مختلف المستجدات أو أي أحداث طارئة وبما يضمن الحفاظ على زخم التنمية الشاملة التي تنعم بها الدولة.

الإمارات تمضي بثقة نحو مستقبلها المشرق، وهي تكرس كل مقومات النجاح والتقدم والازدهار عبر بناء الإنسان والتأسيس القوي لمسيرته منذ سنين عمره الأولى، ومن خلال حرص قيادتها على العمل لمستقبل أفضل لأبنائها، لذلك تحظى المنظومة التعليمية في جميع مراحلها باهتمام غير محدود لدورها في عملية التنمية الشاملة والاستثمار الرابح في الرأسمال البشري كونه الرهان الأول لمواصلة المسيرة ضمن طموحات لا تعرف الحدود، حيث أن الأهداف الوطنية في مسيرة الإمارات المباركة تعتمد على أبنائها وما يتسلحون به من علوم ودرجة تمكينهم وإعدادهم ليكونوا عند آمال وطنهم، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة دائماً.


تعليقات الموقع