عقب تمديدها لأغسطس القادم

اليمن يؤكد تمسكه بالهدنة والمليشيات تواصل انتهاكاتها

الرئيسية دولي

 

 

 

 

 

 

عقب وصول الفريق العسكري للحكومة اليمنية أمس إلى الأردن لمناقشة تثبيت قرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، أكدت حكومة اليمن أمس استمرار تمسكها بالتعاطي الإيجابي تجاه الهدنة، التي أبرمت برعاية أممية منذ أبريل الماضي وتم تمديدها حتى مطلع أغسطس المقبل.

وقال رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة، اللواء سمير الصبري، بعد لقاء الفريق المختص في مكتب المبعوث الأممي قوله، إن “الأعمال العسكرية من قبل الحوثيين الإرهابيين تهدد الهدنة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.

كما قال اللواء سمير الصبري، في بيان، إن الاجتماع في عمّان يفترض أن يضع حداً للأعمال العدائية والأعمال العسكرية التي تهدد الهدنة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.

كذلك أشار إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية سيناقش تثبيت الهدنة، خاصة من الناحية العسكرية، بعدما شهدت العديد من الخروقات من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، سواء من حيث إطلاق النار أو المسيرات أو الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية والتحشيد في جبهات القتال.

بالمقابل، لوحت ميليشيا الحوثي الإرهابية باستئناف المعارك وإنهاء الهدنة الإنسانية .

يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين ثم تم تمديدها لشهرين إضافيين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.

وتضمنت الهدنة الأممية إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

وترفض ميليشيا الحوثي الإرهابية حتى الآن فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات، وكذا دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية.

وفي السياق، تصدت القوات اليمنية، لعدة هجمات إرهابية حوثية على مواقعها في مديرية حريب جنوب مأرب.

وبحسب مصادر ميدانية فإن الميليشيا الحوثية الإرهابية حاولت التسلل من أحد الأودية المتعرجة في سلسلة جبال ملعاء للالتفاف على قوات العمالقة المتمركزة أسفل العقبة من الاتجاه الجنوبي بالتزامن مع هجوم من الطريق الواصلة إلى مركز المدينة.

كما ذكرت المصادر سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحوثي الإرهابي بنيران قوات العمالقة دون تحقيق أي مكسب على الأرض.

وتشهد القرى الواقعة أسفل عقبة ملعاء قصفاً متواصلاً تشنة الميليشيا الحوثية الإرهابية بشكل عشوائي، يستهدف منازل المواطنين آخره صباح أمس.

هذا ويأتي الهجوم الحوثي الإرهابي في حريب امتداداً لسلسلة من الخروقات، التي ترتكبها الميليشيا الحوثية الإرهابية للهدنة الأممية.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية، كانت طالبت الأسبوع الماضي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية السارية دون تسويف، أو إدانتهم بشكل صريح.

كما اعتبرت الحكومة أن رفض الحوثيين الإرهابيين للمقترح الأممي بعد أسابيع من التفاوض، يأتي في سياق ما وصفتها بسياسة كسب الوقت، التي تنتهجها الميليشيا الحوثية الإرهابية وتحشيدها المتواصل للجبهات استغلالا للهدنة.وكالات

 


تعليقات الموقع