تحذير أممي من وقف المساعدات العابرةللحدود إلى سوريا

دولي
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

 

 

 

نبّه مسؤول في الأمم المتحدة الى أن وقف العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الى سوريا سيكون كارثياً في غياب أي بدائل، ومن شأنه أن يقوّض الجهود الرامية لمنع وصول الإغاثة الى غير مستحقيها.

وينتهي التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الى سوريا في العاشر من الشهر الحالي.

وأكّد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس لوكالات أنباء عالمية أنّ “الفشل في تجديد القرار سيكون كارثياً، إذ لا خيار متوافرا حالياً يمكن أن يشكل بديلاً عما تقوم به الأمم المتحدة راهناً على مستوى الحجم أو النطاق”.

وقال “نحن نعلم أن الأمور باتت أكثر تسييساً هذا العام من السنوات السابقة. فالتوترات شديدة للغاية مع الحرب في أوكرانيا”.

ويستفيد 2,4 مليون سوري شهرياً من مساعدات تدخلها الأمم المتحدة، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حمل غالبيتها مواد غذائية، بحسب المصدر ذاته.

وتعدّ عملية إيصال المساعدات ملحّة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سوريا أعلى مستوياتها منذ اندلاع النزاع عام 2011 والذي أودى بحياة قرابة نصف مليون شخص وأدى الى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

واحتاج قرابة 13,4 مليون شخص في أنحاء سوريا إلى المساعدة خلال العام 2021، مقارنة مع 11,1 مليون عام 2020، وفق الأمم المتحدة.

وتؤوي المنطقة 4,4 ملايين شخص، نزح عدد كبير منهم من محافظات أخرى على وقع المعارك منذ اندلاع النزاع.

وشدد كتس على أن المنطقة تضم “واحدة من الفئات السكانية الأكثر هشاشة في أي مكان في العالم” موضحاً أنه “من الضروري للغاية أن نحافظ على استمرار شريان الحياة هذا”.

ومجلس الأمن مدعو اليوم الخميس للتصويت على تجديد هذا التفويض.

وكانت النروج وإيرلندا اللتان تديران هذا الملف اقترحتا قبل ذلك تمديد هذه الآلية لمدة سنة.أ.ف.ب


تعليقات الموقع