20 عاماً صيد وفروسية

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية

 

20 عاماً صيد وفروسية

 

 

مع بداية موسم الخريف افتتح المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوابه لمحبي الصيد والقنص والتخييم حيث يمتزج الماضي بالحاضر وعلى مدى 20 عاما من النجاح المتواصل حيث ازداد عدد العارضين والزوار وزادت مساحة المعرض الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات حيث تشارك 1200 شركة من بينها 400 عارض من دولة الإمارات وهذا دليل على تطور القطاع الصناعي والمهني الخاص وإبداع شباب الوطن في إنتاج وتطوير المنتجات المتنوعة التي تهم هذه الشريحة والذي يجمع ما بين أصالة التراث القديم وأحدث ما تقدمه تكنولوجيا اليوم، ويواصل مسيرته الناجحة في الترويج لتراث وتقاليد الدولة.

ويلقى المعرض إقبالاً كبيراً من جميع الجنسيات وأصبح وجهة لكل منتجي معدات الصيد والفروسية  وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال، يستقطب الشركات العالمية الكبرى المعنية بسوق الصيد والفروسية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، من خلال إبرام الصفقات والعروض الترويجية ويعد مهرجان جماهيري عائلي يحظى باهتمام كافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والسياح على حدّ سواء، والذين يجدون في ما يُقدّمه فرصة نادرة للتعرف على التراث والعراقة الإماراتية، ويشجع العودة إلى التراث الجميل، والتعرف على الأساليب المتطورة في المحافظة على البيئة والحياة البرية بكافة أشكالها وطريقة تربية الطيور النادرة والعناية بها.

ومن فعاليات المعرض أيضاً المؤتمرات التي تنظم بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة للمحافظة على استدامة الصقارة وتعد المزادات التي ينظمها المعرض من أجل الفقرات حيث يتنافس الجميع في إبراز أجمل ما لديه مما يثير شغف الزوار في التعرف على التقاليد الأصيلة والتراث الثقافي لدولة الإمارات، كما يجد الزائر أنواع متنوعة من سيارات الرحلات والتخييم ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية واغلبها تم صناعتها محلياً، كما يشارك نادي تراث الإمارات في الفعاليات ويشارك نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو في المعرض لاطلاع الزوار بأنشطته وتوجهاته وخططه الرياضية والمجتمعية والاستثمارية ولا شك أن رياضة البولو من أجمل الرياضات التي تتألق مع أفضل اللاعبين وأفضل الخيول العربية الأصيلة، إضافة الى السوق الشعبي والحرفي الذي يعرض المنتجات التراثية الإماراتية من ملابس وبخور وعطور وحلي متنوعة وأيضا نجد جناح خاص بالأسر المنتجة وأيضا جناح لمنتجات أصحاب الهمم المتميزة والتي يقبل على الشراء منها الجميع.

إن تنظيم هذه المعارض والمهرجانات التراثية تعكس اهتمام القيادة الرشيدة في صون وإحياء التراث في الدولة، والمحافظة على الموروث التراثي والثقافي المحلي وتعميق انتشاره، وتعزيز الوعي به بين مختلف فئات وشرائح المجتمع وترسيخ الثقافة التراثية في الجيل الجديد، وتعزيز الهوية الوطنية، والقيم والعادات التراثية الأصيلة، فهو يمثل شواهد تاريخية تبرز عراقة الماضي.. واستعراضه للجميع سواء للمواطنين أو للزائرين والمقيمين على أرض الدولة.

 

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع