أغلى التمور في ليوا

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي كاتبة إماراتية

تزخر دولة الإمارات بمهرجانات التمور والرطب السنوية مما يؤكد على أهمية شجرة النخيل في حياة أهل الإمارات خاصة منذ مئات السنين وازداد الاهتمام بها في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” باني الاتحاد الذي حرص على الاهتمام بالزراعة وتحويل الصحراء الى واحة خضراء وتوفير كل ما تحتاج إليه النخيل من مياه عذبة وارض خصبة وشجع على ان يكون لدى الجميع مزارع خاصة بالنخيل والحمضيات مما شجع على الزراعة وإنتاج الأصناف الزراعية وبيعها داخل وخارج الدولة وبجودة عالية.

وأصبح نهج “زايد الخير” يستمر ويزداد الخير بفضل القيادة الرشيدة التي تحرص على الاهتمام بالزراعة المستدامة وتوفير المناخ المناسب لها ومن خلال رعاية المهرجانات السنوية فنجد مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الذيد للرطب ومهرجان عجمان للرطب والعسل ومهرجان ليوا للتمور الذي افتتح منذ أيام في دورته الثانية مما يشير إلى أن لدينا إرثاً زراعيا تتناقله الأجيال بكل فخر وحب وترتقي به سنوياً من حيث الأنواع المختلفة من التمور والفواكه النادرة التي تزرع ويتم تصديرها حيث يعد مهرجان الرطب والتمور الأول من نوعه عالميا نظرا لتخصصه الفريد الذي يقصده الجميع.

وواحة ليوا تعد من أهم مناطق زراعة النخيل في العالم، مما يضعها على خريطة السياحة العالمية والارتقاء بأصناف تمور الإمارات وتعزيز تنافسيتها محلياً ودولياً حيث شهد مهرجان ليوا للتمور منافسات بين المزارعين في مجال مزاينة التمور حيث يعرض كل مزارع التمور الخاصة به وتتم المزايدة عليها ويبدأ سعر سلة أو صندوق التمر من خمسين درهم ويصل الى 9000 درهم نظراً لجودة ونظافة ونوعية التمور حيث يفخر المزارعين في المزاد بانتاجهم الذي يلاقي إعجاب جميع الزوار والمشترين والتجار، كما توجد أيضا مسابقات للطهاة وعسل السدر ومنتجات التمور وزيت الزيتون، ويهدف هذا المهرجان المتميز في تسويق التمور المميزة وخلق سوق متخصص لأصحاب المزارع في تسويق منتجاتهم من حيث الجودة والتغليف والتنوع أمام الزوار والمهتمين والتجار، والتعريف بالتراث الإماراتي العريق.

وتشرف المهرجان بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة المقام برعاية سموه وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات والذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث تفقد مزاد التمور الذي يقام بشكل يومي ويلاقي إقبال من الجميع كما زار عددا من الأجنحة المشاركة التي تعرض التقنيات أفضل التقنيات في زراعة وتسويق التمور كما تعرف على أهم المسابقات والفعاليات التراثية ومشروع الغدير للحرف الإماراتية التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والعديد من الجهات المشاركة في المهرجان التراثي المميز وقال سموه “إن ما تحققه المهرجانات التراثية من نجاح متواصل يؤكد صحة النهج الذي سار عليه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” من بسط الخضرة والنماء في كافة أنحاء الدولة وفي العناية بالنخلة رمز الحياة والعطاء”.

وتبقى شجرة النخيل عنوان الفخر والكرم التي يفخر بها كل إماراتي إذ لا يوجد بيت إلا وزرعت فيه هذه الشجرة المباركة المعطاءة كعطاء قيادة وشعب الإمارات الكريم …ودامت المهرجانات والأفراح في دولتنا الحبيبة..رعاها الله وحماها دوماً وأبداً..


تعليقات الموقع