حصن الوطن

الإفتتاحية

حصن الوطن

برعاية وتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، يمثل العرض العسكري “حصن الاتحاد9″، في العاصمة أبوظبي، والذي نظمته وزارة الدفاع بالتعاون مع شركائها مـن المؤسسات والجهات الحكومية والاتحادية، مناسبة وطنية متجددة تبين ما وصلته قواتنا المسلحة الباسلة من قدرات وإمكانيات وجاهزية بفضل دعم ورعاية ومواكبة سموه، لتكون من أفضل القوات وأكثرها احترافية واستعداداً إقليمياً ودولياً وما تنعم به من كفاءات قتالية لتبقى الإمارات واحة الأمن والسلام والاستقرار، وتبين المستوى المتقدم للمنتسبين ومعنوياتهم وخبراتهم وحسهم الوطني المشرف واستعدادهم للبذل في سبيل إمارات المجد والحضارة والشموخ ولحماية إنجازاتها وصون مكتسباتها، كما أكد سموه مشيداً “بالجاهزية العالية للقوات المسلحة وقوات الأمن والمستوى المتقدم لأفرادها ووحداتها والقدرات المتطورة التي تتمتع بها”، ومبيناً الدور التاريخي لها بالقول: “إن القوات المسلحة كانت على مدى العقود الماضية الحارس الأمين لمسيرة دولة الإمارات التنموية وستظل بإذن الله تعالى رمزًا لمنعة الوطن وعزته”.
العرض العسكري المبهر الذي تم بحضور صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الوطن وحامي العرين، وقدمته وحدات من مختلف تشكيلات القوات المسلحة وتخلله محاكاة واقعية لعمليات متنوعة وشهد استعراض جانب من إمكانياتها وشجاعة أفرادها واحترافيتهم وعروضاً جوية وأداء قسم الولاء من قبل المشاركين وسط إقبال جماهيري كبير في مكان العرض بجزيرة ياس.. يؤكد ما يتميز به المنتسبون وروحهم العالية في صورة شديدة الدلالة على عمق الانتماء، في الوقت الذي تمضي فيه قواتنا المسلحة لاستدامة ومضاعفة التمكن من أكثر مقومات العصر الحديث تطوراً والتعزيز الدائم للقدرات وامتلاك وصناعة التقنيات الحديثة والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي.. كما يمثل رسالة محبة وسلام في حب الوطن وفدائه يتشاركها الجميع ويدركون عمق معانيها الوطنية الراسخة التي تتناقلها الأجيال وتُستقى منها معاني البطولة والانتماء، وبأن قواتنا المسلحة ستكون دائماً بالمرصاد لكل من يمكن أن تسوِّل له نفسه المساس بثرى الوطن الطاهر أو النيل من أمنه ومنجزاته، وبأنها دائماً قوة حق وعدل يحمل كل من يتشرف بالانتساب إليها قيم الوطن ومثله ومبادئه ويدرك حجم الأمانة المقدسة التي نذر حياته لها انطلاقاً من التوجهات الوطنية التي تؤكدها القيادة الرشيدة.
في كل يوم نعبّر عن أسمى آيات الفخر والاعتزاز بأبناء قواتنا المسلحة فهم حماة اتحادنا الشامخ ودرعه وسيفه البتار للذود عنه، والقادرون على التعامل بحزم وحسم مع أي تحديات بكل احترافية ومهنية وفي أصعب الظروف وأعقدها، والأبطال الذين شاركوا مع قوات الدول الشقيقة والصديقة في الكثير من المهام لما فيه خير العالم والإنسانية وأمن المجتمع الدولي، وأصحاب التضحيات الطاهرة والخالدة ببذلهم وعطائهم، وعلى أهبة الاستعداد في كل وقت لتأدية واجبهم، فهنيئاً للوطن بأبنائه وبناته الذين يثبتون دائماً وأبداً أنهم الأبطال وحماة المسيرة.


تعليقات الموقع