“كوب28”.. وجهة الأمل لإنقاذ الكوكب

الإفتتاحية

“كوب28”.. وجهة الأمل لإنقاذ الكوكب

بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن الفعاليات العالمية التي تنظمها دولة الإمارات تثري توجهات البشرية لتحقيق المستهدفات على مختلف الصعد، ومنها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28″، الذي انطلقت أعماله في مدينة “إكسبو دبي” ويستمر حتى 12 ديسمبر وسط مواكبة عالمية غير مسبوقة وترقب للنتائج التي يُراد لها أن تكون على قدر الآمال لما فيه صالح الكوكب وضمان حقوق الأجيال كما بين سموه بالقول: “أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في “كوب 28″، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه.
أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة”، وهي نقاط جوهرية شكلت محور مباحثات سموه مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة.
الإمارات هيأت للحدث الذي يعقد تحت شعار “نتحد ونعمل وننجز”، السبل اللازمة لإنجاحه، وأعدت له أجندة غنية بالفعاليات، وقامت بجهود استثنائية للخروج بنتائج إيجابية، وتقود حواراً عالمياً لإحداث نقلات نوعية على مستوى العمل المناخي الجماعي في المحفل الأكبر والأكثر أهمية من نوعه في العصر الحديث من حيث المشاركة القياسية وتاريخية المهمة وحجم التحدي الذي يمكن تجاوزه بالتكاتف كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسئولي شركات ومنظمات دولية وأكاديميين وإعلاميين حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة.. هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.. المهمة عظيمة.. والتحديات كبيرة.. ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان وما يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم.. كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات “.
التغير المناخي يبين أن المستهدفات لا تزال بعيدة وتحتاج إلى مضاعفة الجهود و”كوب28″ يمثل بوابة الأمل والبوصلة لوأد الهوة بين الواقع والنتائج المأمولة بفضل رؤية الإمارات وتفوق مسيرتها وقوة استراتيجياتها ودعمها لعشرات الدول وحرصها على بيان مدى الالتزام بالتعهدات وخاصة ما يتعلق بـ”اتفاق باريس”، ولمساهماتها المؤثرة وأحدثها تقديم 100 مليون دولار دعماً لـ”صندوق الخسائر والأضرار المناخية” الذي أقرته قمة “كوب28” لتكريس روح التكاتف، ومن هنا فإن إحداث نقلة نوعية أمر ممكن في حال قام الجميع بدورهم المطلوب.


تعليقات الموقع