مسيرة الاتحاد
ما أعظمها من مسيرة وما أرفعه من مجد وطن يتعاظم بتلاحم قيادته الرشيدة وشعبه الأصيل الذي يعبر عن الولاء التام لها ووفائه الذي لا يعرف الحدود لإمارات العز والكرامة انطلاقاً من روح اتحادنا الشامخ الذي يزيد الجميع كرامة وفخراً بأنهم أبناء هذه الأرض الكريمة التي تنبض بحبها القلوب ويتم التعبير عن قوة الارتباط بها في كل مناسبة على امتداد ربوع الوطن، ومنها “مسيرة الاتحاد” التي تشارك فيها كافة القبائل من مختلف إمارات الدولة ومناطقها وتشكل الاحتفالية الأكبر في حب الوطن والإخلاص له وتحظى بتشريف وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على حضورها سنوياً لما تمثله من حدث وطني يعني الكثير بدلالاته كما أكد سموه بالقول: “شهدتُ “مسيرة الاتحاد” لأبناء القبائل بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52. وحدتنا هويتنا، وتآلف قلوبنا مصدر قوتنا، وبإذن الله بلادنا دائماً بخير وعزة بحب أبنائها لها والتفافهم حول رايتها”… ومعبراً عن “اعتزازه وفخره بأبناء الوطن وهم يقدمون اللوحات الأصيلة من الموروث الوطني وما أبدوه من مشاعر اعتزاز وانتماء وروح وطنية تجاه بلدهم”.
“مسيرة الاتحاد” التي حضرها إلى جانب صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، وفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، وعدد من ضيوف الدولة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيوخ.. مناسبة وطنية يجدد فيها شعبنا عهد الولاء لقائد الوطن وأن يبق صفاً واحداً متآزراً في خدمة الإمارات وذلك في أبهى تعبير عن الفخر بمكانتها وهي تمضي بكل تصميم لتعزيز ريادتها وتحقيق طموحاتها في أن تكون أفضل دول العالم، فالجميع ينعم بالانتماء لأجمل الأوطان ويدرك شرف حمل هويته وثقافته وكيف أن ما وصله من تقدم وازدهار هو نتاج جهود عظيمة تُحمِل الأجيال الحالية واللاحقة مسؤولية مواصلة البناء على الإنجازات والمكتسبات الملهمة التي تحققت بفضل اتحادنا ومنعته وصلابة أركانه ونهجه الاستثنائي.
احتفالات الوطن بعيد الاتحاد هذا العام تتزامن مع احتضانه أهم محفل دولي بتاريخ العصر الحديث “كوب28″، الذي تتزايد بشائره في إحداث نقلات نوعية واعدة نحو المستهدفات بفعل عزيمة الإمارات، و يمثل فرصة لضيوف الدولة للاطلاع بشكل مباشر على تميز مسيرتها بعراقتها وأصالتها ورؤاها واستراتيجياتها، بالإضافة إلى مشاركة شعبها احتفالاته المجسدة لاعتزازه بهويته وتاريخه المجيد ومسيرة وطنه الأكثر تميزاً في تاريخ الأمم منذ تأسيس دولة الاتحاد عام 1971، وكيف أصبحت الإمارات واحة الحياة الأجمل العامرة بالمحبة والسلام والقيم ووطناً لجميع المؤمنين برسالتها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.