قريباً.. “عيال زايد” إلى القمر
تفاجئ دولة الإمارات العالم دائماً بإنجازاتها النوعية وقوة تأثيرها المتنامي وشراكاتها التي تعكس مكانتها وقدراتها وعزيمتها.. تلك الشراكات التي كما تحلق بطموحاتنا نحو المستقبل فقد أصبحت كذلك رافعة لتحقيق الأحلام التي طالما راودت الفكر الإنساني.. فهي تحرص على تحقيق أقصى استثمار لموقعها في “نادي الكبار” وتفعيل شراكاتها لتعم الفائدة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد الوطني، خلال حفل الإعلان عن انضمام الإمارات للمشاركة في أحد أعظم المشاريع العلمية بتاريخ البشرية والمتمثل في تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية Gateway، إلى جانب كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي، بقول سموه: “مشاركة الدولة في هذا المشروع إلى جانب دول كبرى ومتقدمة، تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع”، ومعبراً عن “فخره بالمؤسسات والكوادر الوطنية التي تسهم في تحقيق طموحاتنا في مجال الفضاء” .. ومؤكداً سموه “مواصلة دعمهم لتحقيق مزيد من النجاحات في هذا المجال وتعزيز مشاركة الإمارات في المهام والفعاليات الدولية فيه بما يصب في صالح التنمية المستدامة للدولة والعالم أجمع”.
وصول أول إنسان إلى سطح القمر قبل قرابة 55 عاماً شكل محطة فارقة في مسيرة البشرية، حيث ولد الحلم وكبرت التطلعات.. واليوم يحق لنا أن نعيش أسمى آيات الفخر ونحن ندرك أن الزمن الذي سنرى فيه أحد “عيال زايد” رافعاً علم الوطن على سطح الكوكب الجميل أصبح قريب جداً، وربما من مكان أبعد من القمر، حيث أن “المحطة القمرية تمكن رواد الفضاء من العيش فيها 90 يوماً وتعد محطة للمهمات الفضائية المتجهة نحو المريخ.. كل ذلك بفضل عزيمة استثنائية تترجم حرص القيادة الرشيدة ورؤاها الطموحة التي جعلت الفضاء ميداناً دائماً لمضاعفة المكتسبات، حيث بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، جانباً من الإنجازات التي ستتحقق باسم الوطن ولصالحه عبر المساهمة في بناء أول محطة قمرية في تاريخ البشرية بالقول: “ضمن هذا المشروع سيصل أول رائد فضاء إماراتي عربي للقمر … ستتولى الإمارات تطوير وحدة كاملة ضمن المحطة تزن 10 أطنان .. وسيتم إنشاء مركز عمليات فضائية في الدولة للمحطة الجديدة .. مركزاً عالمياً لتدريب رواد الفضاء أيضاً على أرض الدولة”، بالإضافة إلى حصول الإمارات على مقعد دائم وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء ولها الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية التي ستعزز بدورها مسيرتها المعرفية، وذلك بفضل إنجازاتها المتسارعة وهي تحلق في فضاءات الريادة بجهودها ونجاحاتها وبفعل قدرات كوادرها العلمية لتكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الطموحات العالمية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.