التعاون رسالة الإمارات إلى العالم

الإفتتاحية

 

 

التعاون رسالة الإمارات إلى العالم

 

 

تشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أي قمة دولية أو تجمع إقليمي أو عالمي يكسب الحدث أهمية مضاعفة، فالجميع حريص على الاستفادة من رؤية سموه الثاقبة ومواقفه السديدة وأخذ الحكم من نموذج الإمارات الحضاري في ظل قيادته الرشيدة وهي تعزز اندفاعها المدروس نحو المستقبل وترسخ مكانتها في طليعة أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً وتمضي بكل ثقة لتكون الأفضل في مختلف المجالات.. وكذلك عبر التفاعل مع نهجها الذي يركز على ضرورة الارتقاء الدائم بمسارات التعاون على المستوى الدولي وتنويعها وإيجاد المزيد من الفرص بتوجهات واستراتيجيات عصرية وآليات حديثة ومتطورة لكل ما فيه الأفضل للشعوب كما أكد سموه خلال كلمة ألقاها في “قمة غوجارات العالمية النابضة بالحياة” في دورتها العاشرة بمدينة أحمد آباد، أمام عدد من القادة والمسؤولين وصناع القرار ورجال المال والأعمال من مختلف دول العالم بالقول: “نحن سعداء بالمشاركة مع أصدقائنا في الهند والعالم في هذه القمة لنبحث معاً ما يسعد شعوبنا ويطور دولنا”، ومبيناً أن “الإمارات تدعم بناء جسور التعاون التي تسهم في تحقيق التنمية والازدهار للشعوب كافة، وتؤمن بأن هذا التعاون يفتح أبواب السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية”.. ومشيداً سموه بأهمية “القمة” التي أسسها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند في العام 2003 وأصبحت منصة عالمية لتبادل الخبرات والمعلومات حول تطوير الاقتصاد والاستثمار”، ومهنئاً بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقها، ومثمناً جهود المنظمين  للخروج بنتائج تخدم التعاون والتنمية والازدهار للجميع.

تستند الإمارات في تعاملها مع الوضع العالمي بكل ما يشهده من قضايا وأزمات إلى مقاربات شديدة الواقعية عبر تأكيدها الدائم على أهمية تعزيز العمل المشترك بشكل دائم وخاصة أن التحديات تستوجب تكاتف الجميع لمواجهتها، وضرورة التنسيق الجماعي لإيجاد المسارات اللازمة لتحقيق نقلات تخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها، وخلال ذلك فهي تقدم النموذج الأكثر أهمية في العصر الحديث من خلال شبكة علاقاتها السياسية والاقتصادية المتوازنة مع كافة دول العالم والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وتعميم التجارب الناجحة، فألهمت المجتمع الدولي الذي يحرص بجميع مكوناته على مضاعفة الشراكات الشاملة معها وخاصة في القطاعات الحيوية والاستفادة من استراتيجياتها وتوجهاتها التي جعلتها الأكثر حضراً وتأثيراً وفاعلية في دعم الجهود الهادفة تجاه عدد كبير من الملفات والقضايا محققة نجاحات استثنائية ومرسخة موقعها وما تحظى به من مكانة مرموقة.

انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تشدد دولة الإمارات على ضرورة تعزيز الانفتاح والتعاون الدولي وأهمية تحقيق السلام والاستقرار لكونهما الضامنين لكل ما فيه خير الشعوب ونهضة الدول.


تعليقات الموقع