تضامن إنساني مستدام

الإفتتاحية

 

تضامن إنساني مستدام

 

 

 

تعزز دولة الإمارات جهود الخير والتجاوب الإنساني دعماً للمجتمعات التي تمر بظروف قاهرة انطلاقاً من قيمها وتضامنها مع جميع الذين يمرون بظروف صعبة ويحتاجون لمن يأخذ بيدهم، وذلك عبر مواقفها المشرفة والفاعلة في ميادين العطاء لصالح الإنسانية جمعاء، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومكرمة سموه الإنسانية النبيلة بعلاج ألف طفل فلسطيني من المصابين، وعدد مماثل من مرضى السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، يأتي استقبال الإمارات الدفعة العاشرة البالغة 86 من محتاجي الرعاية الصحية مع ذويهم، إضافة إلى 474 حالة تتلقى العلاج في الدولة، وكذلك آلاف الحالات ” 3757 حالة”  التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي بغزة.. ليؤكد نهجها الراسخ في الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين وحرصها على تأمين الاحتياجات الأساسية لحياتهم ومنها الدعم الصحي، وذلك من خلال استجابة متكاملة ضمن عملية “الفارس الشهم3” التي أوصلت آلاف الأطنان “أكثر من 10575 طناً” من الدعم الإغاثي عبر 154 طائرة وسفينة شحن ومئات الشاحنات “435 شاحنة”، بالإضافة إلى إدخال سيارات إسعاف مجهزة بكافة المعدات إلى القطاع وتوزيع مساعدات للإيواء وكسوة الشتاء لمساعدة الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة على مواجهة البرد القارس، وإقامة محطات لتحلية المياه لسد حاجة أكثر من 600 ألف إنسان من المياه الصالحة، وكذلك تخصيص الإمارات مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وغير ذلك الكثير، بالإضافة إلى مواقفها المؤكدة على ضرورة الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وتفعيل مسارات الدبلوماسية والعمل الدولي الجماعي لتحقيق السلام العادل والشامل وفق “حل الدولتين”.

كما يأتي إعلان “مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية”، عن تسيير 20 ألف حقيبة شتوية إلى 13 دولة حول العالم، ضمن برنامج “حقيبة الشتاء” الذي تتبناه المؤسسة للتخفيف من حدة الشتاء القارص على الأسر ذات الدخل المحدود في عدد من الدول، ليؤكد فاعلية قيم التضامن والتآزر والتآخي الإنساني والتفاعل المعبر عن التكافل والتراحم الذي تترجمه مبادرات الإمارات وسعيها المشرف للتخفيف من حدة الأوضاع الصعبة التي تمر بها الكثير من مناطق العالم وخاصة لحماية الفئات المحتاجة والأكثر تأثراً عبر المشاريع والمبادرات الخيرية والجهود الكفيلة بإحداث الفارق دون أن يكون لأعداد المحتاجين أو أماكن تواجدهم أي تأثير على زخم وحجم العطاء الذي تقوم به الدولة انطلاقاً من المسؤولية المشرفة التي تحملها انتصاراً للإنسانية ومن خلال تقديمها للنموذج الأرقى على ما يجب أن تكون عليه الجهود الدولية لتأمين احتياجات المحرومين التي لا تحتمل التأخير.


تعليقات الموقع